غالباً ما يحدث هناك اتفاق بين الساحر والشيطان على أن يقوم الأول بفعل بعض الأمور الشركية أو بعض أعمال الكفر الصريح – خفية أو جهرة –وأن يقوم الشيطان بخدمة الساحر أو تسخير من يخدم الساحر لأن الاتفاق غالباً ما يحدث بين الساحر وشيطان من زعماء قبائل الجن والشياطين فيقوم هذا الزعيم بإصدار أمره إلى سفيه من سفهاء القبيلة بأن يخدم هذا الساحر ويطيعه في تنفيذ أوامره من الإخبار بأمور حدثت أو الــقيام بالتفريق بين اثنين أو إلقاء المحبة بينهما ، أو عقد رجل عـن زوجته … إلى آخر هذه الأمور التي سنتناولها بالتفصيل إن شاء الله تعالى
فيقوم الساحر بتسخير هذا الجني لأعمال الشر التي يريدها فإن عصاه الجني تقرب الساحر إلى زعيم القبــيلة بأنواع من العزائم التي تحمل في طياتها تعظيم هــذا الزعيم والاستغاثة به من دون الله تعالى – فيقوم هـذا الزعيم بمعاقبة الجني وأمره بطاعة الساحر أو تسخير غيره لخدمة الساحر المشرك .
ولذلك نجد العلاقة بين الساحر والجني المسخر لخدمته علاقة كره وبغض ،ومن هنا نجد أن هذا الجني كثيراً ما يؤذي الساحر في أهله وأولاده أو ماله أو غير ذلك بـل أحياناً ما يؤذي الساحر نفسه وهو لا يدري كالصدع الدائم أوالأرق الملازم عند النوم ، أو الفزع في الليل إلى غير ذلك من الأمور بل إن السحرة السفليين غالباً لا ينجبون لأن الجني يقتل الطفل في الرحم قبل أن يكتمل خلقه وهذا مشهور بين السحرة حتى إن بعضهم ترك السحر كي يرزق بأبناء
كيف يحضر الساحر جنياً ؟؟
هناك طرق كثيرة ومتنوعة وكلها تحتوي على شرك أو كفر صريح وسأذكر منها – إن شاء الله تعالى – ثمانية طرق مشيراً إلى نوع الشرك أو الكفر في كل طريقة كل ذلك بشيء من الاختصار وإنما ذكرت ذلك لأن بعض المسلمين لا يستطيعون أن يفرقوا بين العلاج القرآني والعلاج بالسحر فالأول إيماني والثاني شيطاني ويزيد الأمر غموضاً عند دهماء الناس أن بعض السحرة عندما يقول عزيمته الكفرية يسر بها ويعلن فيما بينها بآيات قرآنية يسمعها المريض فيظن أن علاجه بالقرآن وليس كذلك – فيسلم لكل أمر يأمره به الساحر فالغرض من بيان هـذه الطرق تحذير إخواني المسلمين من طرق الشر والضلال ولتستبين سبيل المجرمين
( طريقة الإقسام )
يدخل الساحر في غرفة مظلمة ثم يوقد ناراً ويضع على النار نوعاً من البخور حسب الموضوع المطلوب إذا كان يريد التفريق أو إلقاء العداوة والبغضاء وما شاكل ذلـك يضع على النار بخوراً ذا رائحة كريهة ، وإذا كان يريد إلقاء محبة أو فك ربط – عقد الرجل عن زوجته – أو حل سحر يضع بخوراً ذا رائحة طيبة ثم يبدأ الساحر في تلاوة ( عزيمته الشركية ) وهي طلاسم معينة تحتوي على أقسام على الجن بسيدهم، وسؤالهم بعظيمهم ، كما تتضمن أنواعاً من الشرك الأخرى كتعظيم كبراء الجن والاستغاثة بهم وغير ذلك.
بشرط أن يكون الساحر – عليه لعنة الله – غير طاهر إما جنباً أو مرتدياً لثوب نجس …….. الخ .
وبعد ينتهي من تلاوة العزيمة الكفرية يظهر أمامه شبح على هيئة كلب أو ثعبان أو أي هيئة أخرى فيأمره الساحر بما يريد ، وأحياناً لا يظهر له شيء وإنما يسمع صوتا، وأحيانا لا يسمع شيئاً وإنما يعقد على ( أثر ) من آثار الشخص المطلوب سحره مثل شعره أو قطعة من ثوبه فيها رائحة من عرقه …. الخ ثم يأمر الجني بما يريد .
( طريقة الذبح )
يحضر الساحر طائراً أو حيواناً أو دجاجة أو حمامة أو غيرها بأوصاف معينة حسب طلب الجني – وغالباً ما تكون سوداء لأن الجن يفضلون اللون الأسود– ثم يذبحها ولا يذكر اسم الله عليها – وأحياناً يلطخ المريض بدمها وأحياناً لا يفعل هذا – ثم يرميها في بعض الخرابات أو الآبار أو الأماكن المهجورة – التي هي غالباً مساكن الجن -.ولا يذكر اسم الله عليها عند الرمي ثم يعود إلى بيته فيقول عزيمة شركية ثم يأمر الجني بما يريد.
( الطريقة السفلية )
وهذه الطريقة مشهورة بين السحرة بالطريقة السفلية ، وصاحبها تكون له مجموعة كبيرة من الشياطين تخدمه وتنفذ أمره لأنه أعظم السحرة كفراً وأشدهم إلحاداً – عليه لعنة الله –
وتتخلص هذه الطريقة فيما يلي:
يقوم الساحر – عليه لعائن الله المتـتابعة – بارتـداء المصحف في قدميه على هيئة حذاء ثم يدخل به الخلاء ثم يبدأ في تلاوة الطلاسم الكفرية داخل الخلاء ثم يخرج ويجلس في غرفة ويأمر الجن بما شاء فتجد الجن يسارعون إلى طاعته وتنفيذ أوامره وما ذلك إلا لأنه كفر بالله العظيم وأصبح أخاً من إخوان الشياطين ،فقد باء بالخسران المبين فعليه لعنة الله رب العالمين.
ويشترط في الساحر السفلي أن يكون مرتكباً لمجموعة من الكبائر – غير ما ذكرنا كإتيان المحارم ، أو اللواط ، أو الزنى بأجنبية ، أوسب الأديان كل ذلك ليرضي الشيطان.
( طريقة النجاسة )
وفي هذه الطريقة يكتب الساحر الملعون سورة من سور القرآن الكريم بدم الحيض أو بغيره من النجاسات ثم يقول الطلاسم الشركية فيحضر الجني فيأمره بما يريد.
ولا يخفى ما في هذه الطريقـة من الكفر الصـريح لأن الاستهزاء بسورة بل بآية من آيات القرآن الكريم كفر بالله العظيم فما بالك من كتابتها بالنجاسة – نعـوذ بالله مـن الخذلان-، ونسأله سبحانه أن يثبت قلوبنا على الإيمان وأن يميتنا على الإسلام وأن يحشرنا في زمرة خير الأنام.
( طريقة التنكيس )
وفي هذه الطريقة يقوم الساحر – عليه لعنة الله – بكتابة
سورة من سور القرآن الكريم بالحروف المفردة معكوسة يعني من آخرها إلى أولها ثم يقول عزيمته الشــركية فيحضر الجني فيأمره بالمطلوب .
وهذه طريقة محرمة أيضاً مع ما فيها من شرك وكفر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق