الشيخ الروحاني مصطفى الزيات

الشيخ الروحاني مصطفى الزيات
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ الروحاني مصطفي الزيات

السبت، 29 أغسطس 2020

التوكل على الخالق سبحانه وتعالى وليس على المخلوق الشيخ الروحانى مصطفى الزيات لجلب الحببيب بالقران 00201124436244

بسم الله الرحمن الرحيم
الى كل من يريد قراءة هذة المشاركة المتواضعة اولا اريد القول انة من المعروف و المؤكد ان القران الكريم هو طمأنينة الروح و القلب و هو المعلم و المرشد لنا في حياتنا و هو دستورنا و لكن البعض استغل هذا من اجل الكسب المادي ليس الا و من اجل الدنيا
اخي في الله اسمع كثير من الناس يود الاستفسار عن قارئ جيد او عن قارئ معالج موثوق بة يا اخي العلاج من الله ليس من المخلوق يمكن لاي انسان ان يقرا القران فهو متوفر للجميع و ليس حصرا على بعض الناس و يا اخي ايمانك بمن بمقدرة اللة القوي القادر على الشفاء ام بمقدرة العبد الضعيف المحتاج للدواء
في مجتمعاتنا العربية و اخصها بالذكر الجهل منتشر بكثرة و هذا ما شجع ضعاف القلوب للتحايل باسم القران و باسم الدين لاخراج الجن و ما الى غيرة
فارجو اخوتي في الله التمسك بتعاليم ديننا الحنيف في العلم و الرقي بديننا الى ما يستحقة هذا الدين الحنيف

و شكرا

الروائح وعلاقتها بالشياطين الشيخ الروحانى مصطفى الزيات لجلب الحببيب بالقران 00201124436244

هناك خلط شائع حول استخدام كلمة “رائحة” وهي لفظ عام، يشمل الطيب والخبيث من الروائح، فنقول؛ رائحة الورد، أو رائحة الغائط، وكلمة “عطر” وهي لفظ خاص بالطيب من الروائح، فنقول عطر المسك، أو الريحان، أو الياسمين. يقول بن منظور: “والرائحةُ النسيم طيِّباً كان أَو نَتْناً”. () أما عن العطر فيقول: “العِطْرُ: اسم جامع للطِّيب، والجمع عُطورٌ. والعطّار: بائعُه، وحِرْفَتُه العِطَارةُ”. () قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مَثَلُ الجليسِ الصَّالحِ والسَّوءِ، كحاملِ المسكِ ونافخِ الكيرِ، فحاملُ المسكِ: إمَّا أن يُحذِيَكَ، وإمَّا أن تبتاعَ منهُ، وإمَّا أن تجدَ منهُ ريحًا طيِّبةً، ونافخُ الكيرِ: إمَّا أن يحرِقَ ثيابَكَ، وإمَّا أن تجدَ ريحًا خبيثةً). ()

فتتنوع الروائح وتختلف، فمنها الطيب المستحب، ومنها الخبيث المنكر. أما العطور فجميعها طيب، فيتعطر الإنسان بما لا حصر له من أنواع الطيب، وكل يوم يبتكر الجديد من أصناف العطور وأنواعها، لما لها من تأثير نفسي ملموس، سواء فيمن يتعطر بها، أو من يستنشقها من المحيطين به، فللعطور دور كبير في التقارب الإجتماعي بين الناس، وخصوصا في توطيد العلاقة الحميمية بين الزوجين. وكان هذا السبب في تنافس مصنعي العطور لابتكار الجديد من العطور لتناسب كل الأزواق، وتسابق الناس في اقتناء ما يروق لهم من أصناف الطيب والعطور، إما للاستخدام الشخصي، أو كهدايا يتودد الناس بها إلى بعضهم البعض. وليس بالضرورة لكون العطر طيبا أن يحوذ رضى الجميع، ويجذب الآخرين، ويؤثر فيهم، وإنما تختلف أزواق البشر، وتتنوع ميولهم فيما بينهم، فمنهم من يجذبه عطر معين، بينما قد ينفر البعض من عطور قد يراها الآخرين قمة في الجاذبية. فلكل عطر تأثيره الخاص، فلا تستوي ردود فعل الجميع مع كل العطور، بل تختلف وتتابين تباينا كبيرامن شخص إلى الآخر.

essential oil in actionوللعطور تأثير نفسي، ومحفز جنسي، حيث يفرز المسك فيرومونات pheromones قوية، وهي مواد كيميائية قادرة على العمل خارج جسم الفرد، فتؤثر على سلوك المحيطين به. والفيرومونات أنواع عديدة، وما يعنينا منها الفيرومونات الجنسية “الجاذبة جنسيا sex attractants” فهي تؤثر على سلوك المتلقي، فتجذبه نحو الجنس الآخر، وتحفز أجهزة الجسم. وقد تردد منذ العصور القديمة أن رائحة المسك تعمل كمحفز جنسي ممتاز، ولقد قدمت العلوم الحديثة تفسير ذلك. على الرغم من أن الجدال لا يزال دائرا حول فيرومونات الجنس، إلا أن هناك علماء يعتقدون أن رائحة المسك تماثل رائحة هرمون التستوستيرون، والذي قد يؤدي دور الفورمون في البشر. وهذه الفيرمونات الجنسية تؤثر في الشياطين تماما كما تؤثر في البشر، وفي الحيوانات كذلك، هذا إن لم يكن تأثرهم بها أشد وأقوى، لأن حواس الجن مرهفة جدا.

وبشكل عام؛ تتأثر الجن نفسيا بما يتأثر به البشر من الروائح، هذا إن لم يكن تأثرهم يزيد، وتتأثر الشياطين نفسيا بشكل خاص بالروائح والعطور، خاصة وأن حاسة الشم مقترنة بالتنفس، فلا يمكن للجن حبس أنفاسه أو منع الشم. وتاثرهم هذا سببه رهافة حواسهم، فيتمتعون بحاسة شم قوية جدا، فللجن قدرة خاصة على الانتقال بحواسهم عبر المكان، فرغم بعد المسافات يمكنهم رؤية ما يحدث في مكان آخر، أو يسمعون كلاما يدور داخل حجرة مغلقة، كذلك يمكنهم شم الروائح المختلفة والتمييز بينها، رغم انباعاثها من مكان في أقصى العالم.


عادة لا ينفر الجن مؤمنهم أو كافرهم من العطور والروائح الطيبة، بدليل أن الكفار تحفهم الشياطين وتجتمع عليهم، رغم تطيبهم بأطيب العطور، وتفوح منهم أفخر أصناف الراوئح وأندرها. بل ربما تجذب الروائح الطيبة الشياطين، وتتحرك لها أنفسهم وشهوتهم، لأن الروائح الطيبة تحرك الأنفس وتحفز الشهوات، سواء في الإنس أم الجن، بل ربما يتأثر بها الجن أشد من تأثر الإنس. إذن فللمسك على وجه الخصوص تأثيرات تضر بمصالح الشياطين، لا بطبيعتهم كجن، فيؤثر في مدى قوتهم، وقوتهم تكمن في طاقتهم السحرية، إذن فللمسك تأثير في السحر بشكل أو آخر، وهذا ما يجب أن نتوصل إليه بالبحث والتجربة.

رغم انجذاب الشياطين للعطور، نجد بعض أنواعهم يبغضون المسك على وجه الخصوص، وينفرون من استنشاقه، مع أنه مستخلص طبيعي مستخرج من غدة غزال المسك، وهذا يتضح من ردود فعلهم لاستخدامه أثناء الجلسات العلاجية، لاستفزازهم وكشف حضورهم من عدمه، وأحيانا يفيد في صرفهم من الحضور، هذا وإن كنا غالبا كمعالجين نستخدم المسك المصنع كميئايا، كبديل عن المسك الطبيعي، بسبب فارق السعر الكبير بينهما. من غير المقنع أن تنفر الشياطين من المسك لمجرد أنه أطيب الطيب، وهم خبثاء الأنفس، استنادا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أطيب الطيب المسك)‌،( ) فهناك مركبات عطرية مبتكرة تضاهي في طيبها رائحة المسك، هذا المفهوم السطحي، نردده تعبيرا منا عن كراهيتنا للشيطان، لكنها في الحقيقة؛ نظرة قاصرة، لمجرد سد ثغرة عجزنا عن وضع تفسيرات مقنعة لعالم مغيب عنا. مثل هذه التفسيرات النمطية لا تصدر من معالج يتصدى للشياطين، ويحتك بكيدهم بشكل مباشر، فلا يقنع بمثل هذه الإجابات التي تدغدغ العواطف، بل عليه أن يتوصل إلى الأسباب الحقيقة التي تتفق والعقل السليم، ولا تعارض الشرع الحنيف، حتى يتمكن من تشخيص الداء، وتوصيف الدواء.

يمكن الاستفادة من العطور في علاج المس والسحر، إذا أحسن المعالج توظيف استخدامها، وبطريقة سليمة تؤثر في الشيطان، فأحيانا يمر بنا في الطريق امرأة تفوح منها رائحة المسك، فنعلم على الفور أنها مصابة بالمس أو السحر، وأنها تتبع نظاما علاجيا، ولكن التطبيق هنا خاطئ، لمخالفته النهي الشرعي عن خروج المرأة متعطرة. هذا بخلاف أن الشياطين لديهم حاسة شم قوية جدا، وتفوق حساسية الشم لدى البشر إلى حد كبير، فلا يلزمنا الاسراف في استخدام المسك، لدرجة أن يشمها من حولنا، إنما تكفينا مجرد قطرة من المسك، غاية في الصغر، فإما أن تدهن بها المرأة قطعة حفاض الدورة الشهرية، وتجعلها في الموضع، أو أن يدهن الرجل بها خصيتيه، هذا إلى جانب أن الإسراف قد يؤذي البشرة الحساسة ويضرها، خاصة وأننا نستخدم المسك الصناعي والمكون من عناصر كيميائيا، كبديل عن (مسك دم الغزال)، لأنه باهظ الثمن، ونادر الوجود.

frankincense-smoke-istock_000003278665mediumالتعطير بالبخور: وللتعطير صورا مختلفة، فمنها المستخلصات العطرية من الزيوت، والأعشاب العطرية المضافة لحمام الماء، وكذلك حرق (البخور)، فيدخل البخور كعنصر رئيسي في صناعة مختلف أنواع الأسحار، لما له من منزلة عظيمة في عالم الجن، وله تأثيره فيهم كغذاء لهم. يستنشق الجن البخور كغذاء لهم، لذلك يشيع حرق البخور بين السحرة والمنجمين عند استحضار شياطين الجن، فبحرق أنواع معينة منه وتلاوة بعض العزائم الكفرية تهرع الجن إلى الساحر، فالبخور من أعظم قرابين السحرة إلى شياطين الجن، وأحد أهم طقوس السحر وعبادة الشيطان. ولأن البخور طعام لعموم الجن مؤمنهم وكافرهم، فإن السحرة يستخدمونه في أسر الجن المسلمين، ويسحرون لهم من خلال التبخير. فعن عبد الله بن مسعود ‏قال: قدم وفد الجن على رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏فقالوا: يا ‏ ‏محمد ‏انه أمتك أن ‏يستنجوا ‏ ‏بعظم أو روثة أو حممة، فإن الله تعالى جعل لنا فيها رزقا. قال: فنهى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏عن ذلك. والحممة هي الفحم، (بضم الحاء والميمين مفتوحتين على وزن رطبة: ما أحرق من خشب ونحوه والجمع بحذف الهاء). ()

كما في النص يقول الجن عن الحممة أي الفحم (فإن الله تعالى جعل لنا فيها رزقا)، لو قالوا: “جعلها لنا رزقا”، لفهم أن الفحم رزق لهم في ذاته، وإنما في الفحم رزق للجن، مثلما أن العظام ليست رزقا في ذاتها، إنما ما علق بها من لحم، كما ورد عن عامر قال: سألت علقمة هل كان ابن مسعود شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏ ليلة الجن؟ قال: فقال علقمة: أنا سألت ابن مسعود فقلت: هل شهد أحد منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏ليلة الجن؟ قال: لا! ولكنا كنا مع رسول الله ذات ليلة ففقدناه، فالتمسناه في أودية والشعاب فقلنا: استطير أو اغتيل. قال: فبتنا بشر ليلة بات بها قوم، فلما أصبحنا إذا هو جاء من قبل حراء. قال: فقلنا: يا رسول الله فقدناك فطلبناك فلم نجدك فبتنا بشر ليلة بات بها قوم. فقال: (أتاني داعي الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن). قال: فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم وسألوه الزاد فقال: (لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحما، وكل بعرة علف لدوابكم). فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم).() ولكن ما علق بها من لحم، وكذلك ما تعلق بالفحم وما ينجم عن احتراقه من دخن، إذا فالجن تتغذى على الدخان المنبعث من الفحم والبخور المشتعل، فالفحم ليس غذاء بعينه ولكن ما انبعث من البخور من دخان نتيجة احتراق محتوياته، فالعامل المشترك بين الفحم والبخور هو الدخان.

وحتى لا يخدع عوام الناس بالسحرة، فهم يصنعون أسحارا خاصة بتراكيب سحرية، ويبخرونها بأنواع خاصة من البخور، وفي أوقات معينة، وقد يستمر عمل هذا السحر أياما، أو أشهرا، وربما سنوات، ثم يحتفظون بهذه التركيبة السحرية، وبالخدام الخاصين بها، ثم يستخرجونها للاستخدام وقت الحاجة. هذا السحر مسبق الإعداد يكون بحسب الغرض منه، كسحر تفريق بين زوجين، أو عقد رجل عن أهله، أو تعطيل زواج، إلى آخر ما هناك من أنواع السحر وصنوفه. فكلما تقدم إليها طالب سحر استخرجوا له من السحر سابق الإعداد، لكن عادة لا يكون كافيا لتنفيذ السحر المطلوب، لذلك يخدعون صاحب الطلب، سواء كان مريضا يريد العلاج على أيديهم، أم المسحور لأجله، فيطلبون منه التبخير بأنواع طيبة من البخور، مثل المسك، أو العنبر، أو اللبان، فيكون طلب الساحر هذا جزء مكمل للسحر الذي قام بتجهيزه مسبقا، فيقع المسحور لأجله في ممارسة السحر وهو لا يدري. لذلك فطلب استخدام البخور يثير شبهات حول المعالج إن طلبه من المريض، فالبخور مؤثر فعلا في الشياطين، وهذا أمر لا يجب إنكاره، لكن تبقى العقبة في أمرين، الثقة في المعالج خشية أن يكون ساحر، الأمر الآخر خشية أن يكون أخطأ في اختيار نوع البخور، خاصة إن طلب بخور مخلط، فقد وقع وهو لا يدري في ممارسة السحر بجهله، وهذا ما سوف أبينه في موضعه

الشيطان والعلاقة الزوجية الشيخ الروحانى مصطفى الزيات لجلب الحببيب بالقران 00201124436244

الجماع وما فيه من نعم: في حقيقة الأمر؛ الجماع فيه أرزاق كثيرة لكلا الزوجين، ونعما لا حصر لها، والشيطان بطبيعة الحال يدرك ما لا ندركه من تلك النعم، لذلك فهي محسودة من الشيطان، ويحرص على إفسادها علينا، فلا يكون لنا حظ فيها. انظر إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو أنَّ أحدَكم إذا أراد أن يأتيَ أهلَه فقال: باسمِ اللهِ: اللهمَّ جنِّبْنا الشيطانَ، وجَنِّبِ الشيطانَ ما رزقتنا، فإنَّهُ إن يُقدَّرُ بينهما ولدٌ في ذلك، لم يضرَّه شيطانٌ أبدًا). () ستجد أن قوله (وجَنِّبِ الشيطانَ ما رزقتنا) لا يقف عند حد ما رزقهما من ولد، لأن قوله (فإنَّهُ إن يُقدَّرُ بينهما ولدٌ في ذلك)، قائم على احتمال أن يقدر بينهما ولد، فإن لم يقدر الولد كأن يكون أحد الزوجين عقيم، إذن فالولد ليس الرزق الوحيد جراء الجماع. ففي الحديث أنَّ رِفاعَةَ القُرَظِيَّ طلَّق امرأتَه فبَتَّ طلاقَها، فتزوَّجَها بعدَه عبدُ الرحمنِ بنُ الزُّبَيرِ، فجاءتِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، إنها كانتْ عِندَ رِفاعَةَ فطلَّقها آخرَ ثلاثَ تطليقاتٍ، فتزوَّجها بعدَه عبدُ الرحمنِ بنُ الزُّبَير، وإنَّه واللهِ ما معَه يا رسولَ اللهِ إلا مثلُ هذه الهُدبَةِ، لهُدبَةٍ أخذَتْها من جِلبابِها، قال: وأبو بكرٍ جالسٌ عِندَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وابنُ سعيدِ بنِ العاصِ جالسٌ ببابِ الحُجرةِ ليُؤذَنَ له، فطَفِقَ خالدٌ يُنادي أبا بكرٍ: يا أبا بكرٍ، ألا تَزجُرُ هذه عمَّا تَجهَرُ به عِندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وما يَزيدُ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على التَبَسُّمِ، ثم قال: (لعلكِ تُريدينَ أن تَرجِعي إلى رِفاعَةَ، لا، حتى تَذوقي عُسَيلَتَهُ ويَذوقَ عُسَيلَتَكِ). () فقول الصحابية: “وإنَّه واللهِ ما معَه يا رسولَ اللهِ إلا مثلُ هذه الهُدبَةِ، لهُدبَةٍ أخذَتْها من جِلبابِها..” والهدابة طرف الثوب، كما في لسان العرب: “أَرادت مَتاعَه، وأَنه رِخْوٌ مثل طَرَفِ الثَّوبِ، لا يُغْني عنها شيئاً”. () وهذا كناية عن الارتخاء وضعف الانتصاب عند زوجها، مما يعني عجزه عن إتيانها، وحرمانها من حقها في المتعة.

أي خلل في القدرة الجنسية يفسد أداءها، ويفقد الجماع متعته، ويصاب كلا الطرفين بالحرمان من الإحساس باللذة، وهذه اللذة ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ (عسيلة)، ففي الحديث أنَّ الغُمَيْصاءَ، أوِ الرُّمَيْصاءَ أتَتِ النَّبيَّ صلَّى اللَّه علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ تَشتَكي زَوجَها أنَّهُ لا يصلُ إلَيها، فلَم يلبَث أن جاءَ زوجُها، فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، هيَ كاذِبةٌ وَهوَ يصِلُ إليها، ولَكِنَّها تريدُ أن ترجِعَ إلى زوجِها الأوَّلِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ: (لَيسَ ذلِكَ حتَّى تذوقي عُسَيْلتَهُ). () وفي لسان العرب: “عني جِماعَها؛ لأَن الجِماع هو المُسْتَحْلى من المرأَة، شَبَّهَ لَذَّة الجماع بذَوْق العَسَل فاستعار لها ذَوْقاً؛ وقالوا لكُلِّ ما اسْتَحْلَوْا عَسَلٌ ومَعْسول، على أَنه يُسْتَحْلى اسْتِحْلاء العَسَل، وقيل في قوله: (حتى تَذُوقي عُسَيْلَته ويَذوق عُسَيْلَتَك)، إِنَّ العُسَيْلة ماء الرجل، والنُّطْفَةُ تُسَمَّى العُسَيْلة؛ وقال الأَزهري: العُسَيْلة في هذا الحديث كناية عن حَلاوة الجِماع الذي يكون بتغييب الحَشَفة في فرج المرأَة، ولا يكون ذَواقُ العُسَيْلَتَيْن معاً إِلا بالتغييب وإِن لم يُنْزِلا، ولذلك اشترط عُسَيْلَتهما. وأَنَّثَ العُسَيْلة لأَنه شَبَّهها بقِطْعة من العَسَل؛ قال ابن الأَثير: ومن صَغَّرَه مؤنثاً قال عُسَيْلة كَقُوَيْسة وشُمَيْسة، قال: وإِنما صَغَّرَه إِشارة إِلى القدر القليل الذي يحصل به الحِلُّ”. ()


حتى العسيلة حرمها كثير من الأزواج، بسبب تسلط الشيطان، رغم كفاءة قدرات كلا الطرفين، إما بسرعة القذف، أو القذف المرتجع، أو فقدان الإحساس باللذة، وبالبحث خلف هذه الأعراض نكتشف دور الشيطان، وتدخله في أخص العلاقات الإنسانية. لذلك فإن قوله (اللهمَّ جنِّبْنا الشيطانَ) فعائد على الزوجين، أي جنبنا الشيطان في لقاءنا هذا، إذن فالشيطان ينشط أثناء الجماع، بهدف حرمانهما من أرزاق أخرى خلاف الذرية، مثل القوة في المعاشرة، والاستمتاع الجنسي. فقوة الانتصاب، وقوة العضلات المهبلية العاصرة، وما يشعران به من لذة ومتعة، وما يجدانه من اعتدال المزاج بعدها، كل هذه نعم يستهدفها الشيطان بكيده ومكره، ليحرم الإنسان من الاستمتاع بها. تبين الدراسات الحديثة أن السائل المنوي يمكن أن يزيل أعراض الاكتئاب، فيعدل من مزاج المرأة تماما، فالأدلة تظهر أن المهبل يمكنه امتصاص العديد من مكونات السائل المنوي، لتسري في مجرى الدم في غضون ساعات قليلة من المعاشرة. والدليل على امتصاص المهبل لماء الرجل، وانتشاره في جسدها من خلال عروقها، حتى يصل إلى أعصابها، قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أراد الله جل اسمه أن يخلق النسمة، فجامع الرجل المرأة، طار ماؤه في كل عرق وعصب منها، فإذا كان اليوم السابع أحضر الله له كل عرق بينه وبين آدم). ثم قرأ (فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ) [الانفطار: 8]. ()

في مقال بعنوان “An ode to the many evolved virtues of human semen” نشرته Scientific American بتاريخ 22 سبتمبر 2010، تناول دراسة علمية للتحقيق فيما إذا كان السائل المنوي له تأثيرات مضادة للاكتئاب، وفقا لمقياس بيك للإكتئاب the Beck Depression Inventory، وهو مقياس أعراض الاكتئاب السريرية الأكثر شيوعا كتب جيسي بيرنج Jesse Bering: “نشرت الاستنتاجات الأكثر أهمية لهذه الدراسة سنة 2002 مع ضجة ضئيلة نسبيا في “أرشيف السلوك الجنسي the Archives of Sexual Behavior “، كانت هذه؛ حتى فيما بعد ضبط المعاشرة الجنسية المتكررة، النسوة اللواتي خضن في الجنس ولم يستخدمن الواقي الذكري “مطلقا” ظهر أن أعراض الاكتئاب لديهن أقل بكثير من اللواتي فعلن ذلك “عادة” أو “دائما” باستخدام الواقي الذكري. الأهم من ذلك؛ أن النسوة الناشطات جنسيا اللاتي بلا واقي ذكري في المعتاد، اتضح أيضا أن أعراض الاكتئاب أقل لديهن مما جرى لأولئك اللواتي امتنعن عن ممارسة الجنس تماما. على النقيض من ذلك؛ النسوة الناشطات جنسيا، حتى اللواتي كن داعرات حقيقيات، اللواتي استخدمن الواقي الذكري كنَّ مكتئبات تماما كما اللواتي مارسن العفاف تماما”. (المصدر)

علاقة الشيطان بالمال والبنون: بما أن الشيطان يجري مجرى الدم، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الشيطانَ يَجري من ابنِ آدمَ مجرى الدَّمِ، فضَيِّقوا مجارِيه بالجوعِ والصَّومِ). () فإن الشيطان يجري ويتنقل داخل المجاري والأوعية الدموية، المنتشرة في جميع أنحاء جسم الإنسان، إذن فله نشاط مؤثر في التروية الدموية. وهذا يؤكد أن للشيطان القدرة على التحكم في الوظائف العضوية للإنسان، من خلال العبث في مركبات الدم، إما بإفساد بعض مكوناته، أو إعادة تركيب تلك المكونات، فيعمل منها ما سميته (مركبات سحرية عضوية)، مما يؤثر في لزوجة الدم، ويعيق سريانه وتدفقه، وقد لا تصل مكوناته بنسب كافية إلى أعضاء الجسم، فتفقد تلك الأعضاء تغذيتها، لتعمل بأقل من كامل كفائتها، فيظهر فيها الخلل والعلل والأمراض. فطالما أن العلاقة الجنسية تعتمد على التقاء جسدين، فللشيطان القدرة على التحكم في قدرات الإنسان الجنسية، من خلال العبث في الدورة الدموية، وبهذه الطريقة يتدخل الشيطان في إفساد العلاقة الجنسية.

بمثل هذه الحيل الشيطانية يتم نوع من المشاركة بين الشيطان والإنسان في الأولاد، لأن الشيطان في هذه الحالة كان له نصيب في هذا الولد، والذي تم الحمل به بواسطة الشيطان، قال تعالى: (وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ) [الإسراء: 64]. كذلك الشيطان يشارك الإنس في أموالهم إن كانت من حرام، ولا يشترط أن يكون الحرام بشكل مباشر، فللشيطان تفانين وألاعيب يستطيع من خلالها تمرير الحرام إلينا ونحن عن كيده غافلون، وهذا من أسباب انتفاء بركة المال في زماننا، فعز وجود من يأكل من حلال إلا من رحم ربي، والكل يخدع نفسه ويزعم كذبا أن ماله حلال. فهناك علاقة وثيقة بين المال والبنون، فلكي تتزوج وتعف نفسك عن الحرام، فأنت بحاجة إلى المال، وإن تزوجت فأنجبت ذرية، فحتما أنت ملزم بتوفير المال لكي تنفق عليهم، فإن ضيق عليك باب الحلال، وقعت في المحظور، فأطعمت أهلك وأولادك من الحرام، وهنا تسقط كل الحصانة، ويبدأ تسلط الشيطان على النسل والذرية، فيشاركك الشيطان مالك وأولادك.

الحقيقة أننا نعيش على الربا، فأوراق العملة التي نتداولها فيما بيننا، ما هي إلا مجرد وثيقة تثبت امتلاك حاملها لمقدار محدد من الذهب، والحقيقة أن حامل هذه الأوراق المالية لا يملك شيئا من هذا الذهب، إنما تملكه الجهة مصدرة العملة، فيرتفع سعر الذهب لتذهب عائداته إلى جهة الإصدار، بينما تهبط القيمة الشرائية للعملة، في حين ترتفع الأسعار في الأسواق. الأصل في العملة أن تكون قطعا من الذهب أو الفضة، وهذا كان إلى عهد قريب قبل انتشار المصارف الربوية، قال تعالى: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ) [آل عمران: 14]. وقال تعالى: (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) [التوبة: 34]. أن يحمل صاحب المال وثيقة تثبت ما ليس حاضرا معه من الذهب، فيشتري سلعة بما ليس في حيازته من ذهب، ويبيع سلعة في مقابل ما ليس في حيازة غيره، فهذا ربا، بدليل أنه لن يقبل أي مصرف استبدال أوراق العملة بالذهب أو الفضة، لأنه سيخسر عائداته من حيازة الذهب، ولكن يمكن أن يبيعك ما تملك قيمته من الذهب، وشرط البيع حضور التجارة، فإن غابت السلعة أو ما يقابلها من ذهب فهي ربا، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ) [النساء: 29]. ولقد ذكرت في بحث بعنوان (خطوات على الجمر) علاقة الذهب بالعملات، فقلت: ولقد وضح المهندس محمد شريف مظلوم في كتابه (الذهب والدولار ولعبة الأسهم وعلاقتهما والصهيونية بانهيار العالم) الخطة الصهيونية للسيطرة علىاقتصاد العالم قائلا:

“قضت الصهيونية على 95% من القيمة الشرائية والذهبية لعملات العالم بواسطة دولار ابتدعه أوائل القرن العشرين بنكفيدرل رسيرف أصحابه من اليهود الأشكنازيين، ومؤسسه بول ديربورج ويرأسه حالياً بنشالوم برنانكيه Ben Shalom Bernanke وأعطوه عام 1943 دعماً ذهبياً ليفوز بثقة المتعاملين به حول العالم وتعهدوا لحامله بإعطائه أونصة ذهبية مقابل كل 35 دولاراً وفق معاهدة تعهدتها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية وسميت بمعاهدة بريتونوودز. فاكتسب الدولار القديم بهذه المعاهدة الثقة العالمية التي خطط لها الصهاينة، لتكون هذه الثقة بعد ذلك الطعم الذي يصطادون به الذهب من بين أيدي حكومات وشعوب العالم بعد إلغاء المعاهدة المذكورة ليصبح للدولار رصيد من الوهم بدل الذهب بعد أن ربطوا شركات ومصانع الدول الصناعية الغنية بعقود تجارية وصناعية وزراعية ضخمة طويلة الأجل بمليارات المليارات من الدولارات ثم لتصبح هذه العقود الضخمة رصيداً للدولار الجديد بديلاً عن رصيده الذهبي”.

ويضيف موضحا تفاصيل تلك المؤامرة قائلا: “الحرب الاقتصادية الصهيونية التي خطط لها الصهاينة قبل عام 1944 ونفذوها عام 1971 عندما نقضوا عهدهم مع الحكومة الأمريكية في دعمهم الذهبي للدولار وضغطوا عليها لتلغي معاهدة بريتون وودز، فكان لهم ما أرادوا، فارتفع ثمن غرام الذهب من دولار إلى 20 دولاراً ما بين عامي 2005/2006 وكان قبل 2005 = 10 دولارات وقبل 1971= دولاراً واحداً. وفي 15 آب 1971 أعلن الرئيس الأمريكي نيكسون إلغاء معاهدة بريتون وودز التي تربط الدولار بالذهب لتبدأ الحرب الاقتصادية الصهيونية على شعوب العالم بنهب الذهب بواسطة دولار تنهار قيمته يوماً بعد يوم وتنهار معه الكفاية المعاشية للفقراء”.

ثم يسرد الكاتب تفاصيل المؤامرة الصهيونية فيقول: “لقد كانت هذه الرهانات، هي رأسمال الصهيونية في تنفيذ مخططاتها بنجاح، وكان لا بد من تحطيم معاهدة (بريتون وودز) قبل الصحوة الإسلامية المرتقبة، ويقظة المارد الإسلامي، لذا كان على الصهيونية العالمية أن تسرّع خطواتها ومغامراتها لإتمام الجريمة الاقتصادية بأسرع وقت ممكن. وليس أمام اللوبي الصهيوني إلا القوة والتهديد، بامتصاص الاحتياطي الذهبي للدولار من البنك المركزي الذي يملكه اليهود وليست الحكومة الأمريكية وكذلك، من الضغط واللعب في الانتخابات الأمريكية لإجبار الزعامات الأمريكية رغم أنفها على إلغاء معاهدة بريتون وودز. فعمد هذا اللوبي الصهيوني الخبيث عام 1970، إلى جماعات الضغط اليهودية في فرنسا ليقوموا بتحويل كل ما يملكه يهود فرنسا من ذهب وفرنكات فرنسية إلى دولارات أمريكية. فجمعوا مليارات من الدولارات المدعومة كلياً بالذهب وبمعاهدة بريتون وودز، وطلبوا من الحكومة الفرنسية الضغط على الحكومة الأمريكية، لتبديل هذه المليارات من الدولارات إلى ما يعادلها من الذهب، تطبيقاً للمعاهدة، وإعطاء يهود فرنسا أونصة ذهبية عن كل 35 دولاراً من هذه المليارات، أي سحب 28571428 أونصة ذهبية، أو حوالي 1000 طن من الذهب من الاحتياطي الذهبي للدولار، عن كل مليار دولار يبدلونه لأن: كل مليار دولار قديم = مليار غرام ذهب.

وخضعت الحكومة الأمريكية لطلب فرنسا ويهود فرنسا، وانتقلت آلاف الأطنان من الذهب من الاحتياطي الذهبي للدولار إلى فرنسا، مقابل مليارات الدولارات التي دفعها يهود فرنسا، دون أية ضجة إعلامية، خوفاً من عدوى تبديل الدولارات الورقية بالذهب لجماعات يهودية أخرى، أو أغنياء من دول أخرى من غير اليهود، تقليداً لليهود، ( ممن قد تأتيهم الصحوة المبكرة، وقبل أن ترتفع أسعار الذهب 20 ضعفاً، والأصح قبل أن تنخفض أسعار الدولارات 20 ضعفاً، كما سيأتي بعد إلغاء معاهدة بريتون وودز)، فينهار الدولار الأمريكي، لأن مخزون احتياطه الذهبي، يمكن أن يغادر بعضه أو شطره الأكبر أمريكا إلى خارجها. وتبقى مليارات الدولارات في أمريكا دون احتياطي ذهبي لها، فينهار الاقتصاد الأمريكي، وتنهار معه أمريكا، وتتفكك ولاياتها إلى دويلات هزيلة متصارعة، (كما تفكك الاتحاد السوفيتي فيما بعد، إلى دول هزيلة نتيجة انهيار الروبل الروسي”. (المصدر)

لم يكن من قبيل التشبيه المجازي أن يقرن الله تعالى بين أكل الربا والمس والشيطان في قوله: (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ) [البقرة: 275]، وإنما هناك علاقة وثيقة تربط بين تخبط الشيطان، أي تلاعبه بعقل الممسوس وجسده، وبين أكل الربا، لذلك توعد الله تبارك وتعالى آكلي الربا بحرب منه فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ) [البقرة: 178، 279]. فسلط الله على آكل الربا أشد خلقه عداوة لنا، وهو الشيطان، فإن لم يتسلط على جسده، تسلط على عقله فأضله السبيل، ويحسب من غفلته أنه من المهتدين. فمن غرته الحياة الدنيا وزينتها فقد غرر به الشيطان، لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلاَ تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلاَ يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ * إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ) [فاطر: 5، 6].

والربا مال سحت فما نبت منه جسد فالنار أولى به، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلُّ جَسَدٍ نبتَ مِنْ سُحْتٍ فالنارُ أولَى بِهِ). () لذلك فالنطفة التي نبتت من سحت فالنار أولى بها، ولن تنفعها التسمية عند الجماع، بل يتسلط عليها الشيطان الرجيم، فهو أولى بأهل الربا، وآكلي السحت، لأنهم معه من أصحاب السعير.فترى الأولاد تتلعب الشياطين بعقولهم، ويميلون مع أهواءهم حيث مالت بهم، فلا يستجيبون لموعظة، وفي عصيان دائم ورفض للنصح، وفشل وإخفاق في علاقتهم بربهم، وانصراف عن الطاعة، وانقطاع عن العبادة، حتى ما يأتون به من دينهم لا ينتفعون به، فلا تظهر عليهم نعمة الدين. فإن وجدت المس فابحث عن الربا أولا، ثم لا تلومن إلا نفسك، فلن تذوق للشفاء طعما حتى تترك الربا، وإن عالجك أتقى الناس وأبرهم لله تعالى، وأشدهم صلاحا، وأوسعهم علما، لأنك بأكلك الربا والسحت أوصدت الباب بينك وبين الله الشافي، وبارزته بالحرب والعداوة، حتى تتوب عن الربا تماما، إلا أن تكون مكرها، فنسأل الله الفرج القريب مما ابتلينا به من أكل الربا مرغمين.

مشاركة الشيطان في الجماع: في واقع الأمر؛ لا أحد من البشر يطلع على العلاقة الحميمية بين الزوجين، لكن الشيطان يراهما في هذا الوضع، وينظر إليهما على حالهما تلك، لقوله تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ) [الأعراف: 27]. ولأن الجماع في حقيقته وسيلة لإنجاب مولود جديد من الإنس، وعدو جديد للشيطان، فالشيطان يدرك التوقيت المناسب ليتحكم في محركات الغريزة الجنسية، إما بتحريك الشهوة الجنسية، وتحفيز الجسد، حضا منه على الفحشاء، ودفعا إليها، وإما بتسكين الشهوة، وتثبيط الجسد، صرفا منه عن الحلال، وصدا عنه. إذن فالعلاقة الجنسية محضورة من الشيطان، فكما أنها مستهدفة في الحلال، أي في الزواج، فهي كذلك مستهدفة في الحرام، أي في الفواحش بأنواعها.

حدد النبي صلى الله عليه وسلم وقت الجماع في قوله (لو أن أحدكم إذا أتى أهله)، وقرن الجماع بتسلط الشيطان على الولد، ولم يربط الضر بمولده، أي أن للشيطان دور يبدأ حين الجماع، وهذا الدور هو الضر الناتج عن مس الشيطان للإنسان،فقال: (لم يضره الشيطان)، ففي قوله تعالى: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) [الأنبياء: 83]، فقوله (مَسَّنِيَ الضُّرُّ) أي مس من الشيطان، لقوله تعالى: (وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ) [ص: 41]. و(الضُّرُّ) كان من الشيطان، فأصابه (بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ). ولأن الشيطان لا سلطان له على عقيدة المؤمن طالما أن مصدرها الوحي، قال تعالى: (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ) [الحجر: 42 ]، إذن الضر المقصود في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (لم يضرَّه شيطانٌ أبدًا) هو تسلط الشيطان على جسم هذا المولود لا عقيدته، وذكر هنا (شيطانٌ) فلا يخص الحديث شيطان كالقرين، أي لا يضره أي شيطان أبدا.

من أهم المسائل التي يجب أن يلم المعالج بها إلماما علميا، دراسة العلاقة الجنسية لكل من الإنس والجن على حد سواء، فالاتصال الجنسي في زواج شرعي ليس مجرد علاقة حميمية تقف عند حدود الدافع لاستفراغ الشهوة، والنتيجة حفظ النسل والنوع، هذا جزء ضئيل جدا من الحقيقة. وإنما عملية الاتصال الجنسي لها أبعاد روحية تخفى على الإنسان، تنشأ من اتصال الروح بالجسم، نحن كبشر جاهلون بها، بسبب إهمال البحث والتجريب في مجال الطب الروحي. فالاتصال الجنسي بين الرجل والمرأة هو حالة التحام بين عناصر روحية ثلاث؛ (الجسد المادي)، و(الجسد الروحي)، و(الجسد الجني)، وهي أجساد ثلاثة متحدة، ومتصلة مع بعضها البعض، من خلال سبعة نقاط محددة، في كل من جسد الرجل والمرأة، أي عند حدوث الاتصال الجنسي تلتحم ستة أجساد معا، جسدين ماديين، وجسدين روحيين، وجسدين جنيين، وهذا الالتحام يتم من خلال العضوين التناسليين للرجل والمرأة بصفتها أحد نقاط الاتصال بين الأجساد الثلاثة

الفاحشة ودورها في تقوية الشياطين الشيخ الروحانى مصطفى الزيات لجلب الحببيب بالقران 00201124436244

الفاحشة من أوامر الشيطان: الشيطان على دراية واسعة بالعلوم الروحية، على الأقل؛ بصفته من الجن، وهم من عالم الأرواح، وإلا لعجز عن التلبس بأجساد البشر، ولما تمكن من صرعهم والتخبط بهم. لذلك فهو يعلم الكثير من أسرارها، مما نجهله نحن المعالجون الشرعيون، بسبب انحصار علمنا في حدود المتاح من نصوص شرعية، وما لم يرد فيه نص، مما قد نتوصل إليه من معلومات جديدة، بالخبرة والتجربة الشخصية. فالوحي لم ينزل لتستوفي كل أسرار عالم الجن، بقدر ما قدم لنا ما يثبت وجود عالم الجن، وما يكشف اختلاف خصائص خلقهم عنا، وهذا بالقدر الذي يتوافق مع ما نتحصن به منه شرور شياطينهم.

هذا مقارنة بالسحرة فهم على اطلاع واسع ببواطن العلوم الروحية وأسرارها، لأن الشياطين تلقنهم الكثير من المعلومات وأسرار العلوم الروحية، ليكونوا مؤهلين للقيام بمهمتهم في صناعة السحر، باعتبار العلوم الروحية جزء لا ينفصل عن العلوم السحرية، قال تعالى: (وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ) [البقرة: 102]. بمعنى أن معرفة السحرة بالعلوم الروحية، دائما متشابكة مع علوم السحر الكفرية، أي أنها خليط من الحق والباطل معا، فمعلوماتهم مفخخة، وتفتقد الصفاء، فلا يمكن الركون إليها، والاعتماد عليها، لذلك لا يعول على معلوماتهم، إلا ما ثبت بالتجربة للمعالج الشرعي الملتزم بنصوص أحكام الشريعة وضوابطها في تحصيل المعلومات، واستنباطها، وتحليل ما يعرض أمامه من مستجدات، فلا يقحم الوهم والهوى فيما يكتشف من ظواهر تجد عليه.

القدرة على الاجتهاد في العلوم الروحية لا يتساوى فيها كل المعالجين، إنما يتفرد بها صفوتهم من أهل الاطلاع على العلوم والمعارف المختلفة، وأصحاب التجربة والخبرة الواسعة، فالجن لن يسربوا أي معلومة إلا لمعالج مؤهل بالفعل لاستقبالها، وقادر على استيعاب ما يسربونه إليه من معلومات على لسان المرضى، وإلا فعملية تسريب هذه المعلومات محفوفة بالمخاطر، وتهدد سلامتهم وأمنهم، فلن تسمح الشياطين لهم بتسريبها، فيكون الثمن حياتهم قبل إكمال تبليغها، وفي نفس الوقت قد لا يستوعب المعالج بعلمه المحدود تلك المعلومة، رغم أهميتها البالغة، فيكونوا قد دفعوا حياتهم ثمنا لتسريب معلومة، لن ينتفع بها هذا المعالج، وقدي يسيء فهمها، أو على الأقل لن يقدر أهميتها، وبالتالي يهملها، فيغبنها حقها، ويرمي بها وراء ظهره، ويمر عليها كأن لم يسمعها، لذلك يجب أن نفرق بين كلام الساحر الذي يقدم لنا معلومات مفخخة مقترنة بالعلوم السحرية، وبين كلام المعالج ذو الخلفية الشرعية، الذي يقدم لنا معلومات وأسرار جديدة عن عالم الجن، وبين المدلس الذي يلبس الباطل ثوب الحق، فيتكلم بلسان الدين، ويقدم لنا معلومات وهمية، وهؤلاء المدلسين ما أكثرهم، مجرد مرتزقة من المدعين والدجالين، فلا يصح أن يلتفت لقولهم، ويجب أن نضعهم في حجمهم الحقيقي.


لذلك يجيد الشيطان استغلال جهلنا بالعلوم الروحية، ويعرف كيفية تسخيرها في بث الشرور، من خلال منظومة السحر، بدليل أن الفاحشة بكل أشكالها وصورها أمر من أوامر الشيطان لقوله تعالى: (وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ) [النور: 21]. فالشيطان يأمر، والمأمور يطيع وينفذ، ويتبع ما تتلوه الشياطين من عزائم كفرية، وما تلقنه من علوم سحرية، لقوله تعالى: (وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ) [البقرة: 102]. فكل من سلك طريق الفحشاء والمنكر فقد أطاع أوامر الشيطان وإملائاته، فيعملون بتعاليمه، والتي لا تخرج عن تطبيقات لعلوم السحر، قال تعالى: (وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ) [البقرة: 102]. فعلوم السحر لها تطبيقات ظاهرة يباشرها الساحر، ويطبقها عن دراية كاملة، فيدرك أن ما يقوم به هو عين السحر، ومنها تطبيقات خفية، يباشرها الإنسان بجهالته، ويطبقها ولا يدري أن ما يقوم به سحر.

فعلى سبيل المثال لا الحصر؛ الربا والفاحشة كلاهما محرمان ومنهي عنهما شرعا، لكن من تعامل بالربا والفاحشة يكون قد اتبع أمر الشيطان، وبتبعيته دخل في ممارسة السحر، ولا يدري أنه يسحر لنفسه بنفسه، لأن أكل السحت، وإتيان الفواحش، وفعل المنكرات، جزء لا يتجزأ من السحر، مما يزيد الداء تعقيدا، ويؤدي إلى إخفاقات العلاج وفشله، مما يؤخر الشفاء. وهذا من أهم أسباب فشل غالبية المعالجين، فيحرمون التوفيق في تحصيل الجديد من العلم، وبالتالي يضلون عن الوصول إلى التشخيص السليم، وتوصيف العلاج الشافي، فهم يتخبطون، وسبب جوهري في تدهور حال المرضى، الذين يهلكون أنفسهم بأيديهم وهم لا يشعرون.

الفاحشة جزء غاية في الخطورة من أوامر الشيطان، يمليها الشطيان على أتباعه، فيغيريهم بإتيان الفواحش والمنكرات، فيتم تدنيسهم وتدنيس أجسادهم مما يترتب عليه تدنيس أرواحهم أيضا، بصفتها جزء لا يتجزء من مركبات الإنسان، فتكون الفاحشة سببا في سيطرة الشيطان، وتمكنه من جسد أتباعه وهم لا يشعرون. ولا تقتصر الفاحشة على مجرد المعاشرة الجنسية في الحرام فقط، ولكن العري والتهتك والسفور، مترادفات لكشف العورات، وكشفها فاحشة من الفواحش، فجاء الشرع بضوابط ملزمة، تبين حدود عورة كل من الرجل والمرأة.

كشف العورات: الستر مطلوب حتى في أثناء الجماع بين الزوجين، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أتى أحدُكم أهلَه فلْيستترْ ولا يتجردا تجردَّ العِيرَينِ). () فانكشاف العورات له تأثير حسي في نفس كل إنسان، وهذا التأثير ينعكس على كيانه الروحي، باعتبار أن العقل المفكر يقع داخل الروح لا الجسد، فإما أن يحرك شهوته، مما يؤدي إلى الرغبة الجنسية، سواء في حلها أم حرامها، وإما أن تألف النفس العري، مما يفضي إلى الزهد في الجنس الآخر، وبالتالي العزوف عن الزواج، مما يجنح بالإنسان إلى الشذوذ، والقيام بممارسات جنسية شاذة خارج المباح والمشروع، والنتيجة نشوء مجتمع اللقطاء، الذي تختلط فيه الأنساب، وتستباح فيه الحرمات.

جاء أمر الله تبارك وتعالى للمؤمنين بغض البصر عن عورات الآخرين، مقترنا بحفظ الفروج، فقال تعالى: (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) [النور: 30]. ثم أتبع نفس الأوامر للمؤمنات أيضا في الآية التالية فقال: (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا) [النور: 31]. لا يسلم الأمر من انكشاف عوراتنا ونحن لا ندري، ولكن أن يقع نظر إلى عورات الآخرين فهذا أمر قدري مكتوب على كل إنسان، أما أن نطيل النظر إلى عورات الآخرين فلا نغض البصر فهذا مآله إلى فاعله، ويحمل وزره يوم القيامة، ففي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ اللهَ كتب على ابنِ آدمَ حظُّه من الزِّنى. أدرَك ذلك لا مَحالةَ. فزنى العَينَينِ النظرُ. وزنى اللسانِ النُّطقُ. والنفسُ تمنَّى وتشتَهي. والفرجُ يُصدِّقُ ذلك أو يُكذِّبُه). () والشيطان ينتهز فرصة حظ ابن آدم من النظر، فإن غض البصر خنس الشيطان وانصرف، وإن أطال النظر واشتهت نفسه، وانتعظ فرجه، حضر الشيطان واستطال فتسلط عليه.

وفي المقابل حذر الله عز وجل من تلصص الشيطان وقبيله النظر إلينا، وما يترتب على هذا من فتنة عظيمة تسببت في خروج أبوينا من الجنة، فقال تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ * وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) [الأعراف: 27، 28]. فالشيطان لن ينظر إلى عوراتنا لمجرد الاستمتاع، أو لإشباع شهوته، كيف وقد ألفت نفسه الخبيثة النظر إلى العورات من خفاء؟! فهذا فهم ساذج، ونظرة سطحية للموضوع! بكل تأكيد العري يحرك شهوة الشياطين، ويحفز غريزتهم، ففي الجن من الغرائز الجنسية ما فينا تماما، لقوله تعالى: (لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَانٌّ) [الرحمن: 74]، ولكن هتك ستر الجسد، واستباحة حرماته يهيء للشيطان من الفرص، مالا يمكن له أن يتمكن منه والإنسان في كامل ستره.

لذلك كان واجبا علينا ستر عوراتنا عن أعين الجن، خاصة الشياطين منهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سَترُ ما بين أعينِ الجنِّ، وعوْراتِ بني آدمَ، إذا دخل أحدُهم الخلاءَ أن يقولَ: بسمِ اللهِ). () وفي رواية أخرى قال: (ستر ما بين أعين الجن، وعورات بني آدم، إذا وضع أحدهم ثوبه أن يقول : بسم الله). () وهي رواية أعم من الأولى، فتشمل ستر العورة سواء إذا كشف عورته داخل الخلاء، أو خارجه، أما قبل دخول الخلاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن هذه الحُشوشَ مُحْتَضَرةٌ، فإذا أتى أحدُكم الخلاءَ فلْيَقُل: أعوذُ باللهِ مِن الخُبْثِ والخَبائِثِ). () فلا يغني أحد الدعائين عن الآخر، فنقول قبل دخول الخلاء: (أعوذُ باللهِ مِن الخُبْثِ، والخبائثِ)، ثم إذا دخلنا الخلاء، فأردنا كشف عورتنا قلنا: (بسم الله).

في واقع الأمر؛ نحن لا نملك جسدا واحدا فقط، ولكن كما سبق وشرحت فللإنسان عدة أجساد متحدة مع بعضها البعض، فلا تنفصل إلا بالموت، ومنها (الجسد الجني)، والذي يعتبر جسدا وسيطا بين (الجسد المادي) وعالم الجن، فإن هتك ستر (الجسد المادي) وبدت عورته، تمكن الشيطان من (الجسد الجني)، فتسلط على جسد هذا الإنسان، فيصيب (جسده الروحي) بالشرور والأذى، وبهذا يتسلط الشيطان على روح الإنسان، ويضعفها حتى تطرد من رحمة الله تبارك وتعالى. وبنفس هذه الحيلة الغاية في القدم تمكن الشيطان من إخراج أبوينا من الجنة، وبرغم أنها حيلة موغلة في القدم، إلا أن الكثير منا لم يتعلم من أول درس في تاريخ البشرية، ويصر بمنتهى الصلف والكبر على الاستمرار في تكرار نفس الخطيئة، وكأنه لم يعي الدرس بعد، ثم نشكو بعد هذا من المس والسحر، ولا ندري أننا بأفعالنا صرنا جزءا من منظومة الشيطان السحرية، باتباع أوامره من الفواحش والمنكر.

لذلك حرم الله تعالى الفواحش ما ظهر منها وما بطن، لقوله تعالى: (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ) [الأعراف: 33]. وأول فاحشة وقعت في تاريخ البشرية سجلها القرآن الكريم، مؤكدا أنها كانت بمكيدة من الشيطان، لتكون عبرة للبشر، قال تعالى: (فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لاَّ يَبْلَى * فَأَكَلاَ مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى) [طه: 120، 121]. ولأن الوسوسة عرض من أعراض السحر يمارسه الشيطان علينا، والسحر فتنة من الشيطان، فبالسحر تمكن الشيطان بالوسوسة لآدم عليه السلام من فتنته وزوجه، فجردهما من لباسهما، حتى بدت لهما سوءاتهما، ولأن العري من الفواحش المنكرة، وبأمر من الشيطان، فقد حذرنا الله تبارك تعالى من فتنة الشيطان قائلا: (يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا) [الأعراف: 27]

لنجاح في جميع الاعمال الشيخ روحانى مصطفى الزيات 00201124436244

النجاح في الاعمال
إذا أردت أن تباشر عملا من الأعمال تقول
بسم الله الرحمان الرحيم سبحان الذي سخر لنا هذا وماكنا لله مقرنين يا عظيم أنت العظيم قد أهمني أمر عظيم وكل أمر عظيم أهمني يهون بأمرك يا عظيم اللهم يا حي بيدك مفاتيح الأسرار الغيوب ومفاتيح انوار القلوب أسألك أن تكشف لي عن سر كل إسم مكتوم يا من وسع علمه بظاهر كل معلوم وأحاطت خبرته بباطن كل مفهوم أسألك بأسمائك الحسنى كلها و علمت منها ومالم اعلم وبفضل بسم الله الرحمان و بحق لا الاه الا الله و بجاه نبيك محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم و محبتك له و محبته فيك وبالسر الذي بينك وبينه أن تفتح لي أبواب حكمتك وتطلعني على خزائن سرك وحل بيني وبين عوارضه يا ارحم الراحمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما

لماذا يطول المرض الروحي بينما المرض العضوي يشفى سريعاً الشيخ الروحانى مصطفى الزيات لجلب الحببيب بالقران 00201124436244

سؤال يتبادر إلى الذهن لماذا الإصابات الروحية لا تشفى أو ناذر شفاؤها ..؟؟
حسناً لنجري مقارنة بينهما لنقف على حقيقة كلِ منهما لعلنا بهذا نعرف السبب ...!!

المرض العضوي.................ـــ

1/مسبب المرض كائن غير عاقل..
2/نرى مسبب المرض ولا يرانا..
3/ يتطفل على الجسد عند توفر ظروف بيئية (إهمال مادي) ليس له أعوان..
4/يمكن قياس الإستجابة للعلاج ونسبه معلومة ومعظم الوقت مدة العلاج معلومة..
5/الأشكال المسبب للمرض معلومة ويمكن التعرف على شكلها وأعراضها ثابتة لكل نوع..
6/لا تقدم له المعونة من خارج الجسد ..
7/لا ينسى المصاب بالمرض العضوي تناول العلاج في وقته..
8/المسبب للمرض العضوي لا يعرف نوع العلاج الذي تستخدمه ضده ..


ـــ....................المرض الروحي

1/مسبب المرض كائن عاقل ..
2/ يرانا مسبب المرض ولا نراه ..
3/ يتطفل على الجسد عند توفر ظروف معنوية دينية (إهمال معنوي ديني)أو إنتقام أو حسد من المسبب ..
4/لا يمكن القياس ومدة العلاج غير معلومة (حسب قدرة المتعالج المعنوية )..
5/الأشكال المسببة للمرض غير معلومة تتشكل على عدة أنواع وأعراضها تتطور بحسب حال المصاب ..
6/هناك من يقدم له يد العون من خارج الجسد ويقدم له الإسعافات وله أعوان من الجن والأنس ..
7/ينسى المصاب بالمرض الروحي أخذ العلاج بسبب قوة خارجية تلهيه عن عمل العلاج..
8/مسبب المرض الروحي يعلم نوع العلاج المستخدم ضده وقد يسبب في إتلافه..
من خلال هذه المقارنة يتضح أن الخصم كائن حي يخوض ضدك حرب وهذا الكائن يحتل جسدك ويستغل إمكانياتكِ وخواصك ويسبب لك المرض والأذى ويمنعك من أداء فرائضك الدينية ..
مثلاً عندما تخاصم إنسان فإنك تخطط لتوجيه الضربات وتختار الوقت المناسب لخوض المعركة وتتخذ أساليب الوقاية والدفاع تجهز العلاج المناسب لتضميد الجراح وتجند من يتجسس لك على عدوك ويأتيك بأخباره وإستعداداته حتى تحبط خططه وتأخذ حذرك وتعرف نقاط ضعفه فتستغلها لصالحك ..
فما بالك بالجن الذي يعرف عنك كل شيء ويسدد لك الضربات ولا تراه ، يحبط مخططاتك وأساليبك وقوته العضلية هائلة ..
حتى تكسب الحرب ضد هذا العدو يجب أن تعرف نقاط ضعفه وأساليب دفاعه وتجعل خطتك الحربية على هذا الأساس ..
للجن مداخل تعلم كيف تسدها ..
للجن أشياء تضعفه وتؤثر فيه تعلمها وتعلم متى تستغلها لصالحك..
للجن أشياء تمنعه من الإقتراب منك تعلمها وتلم كيفية إستخدامها ...
لا تتهاون بعلاج تتخذه ضد هذا العدو الغاشم بل أستعن بعائلتك في مساعدتك على العلاج ..
لأن هذا العدو سيجعلك تنسى وتمل وتيأس وتكره العلاج وتنام وتتعب وتشتد بك الحالة أثناء العلاج فعلى أهلك أن يسدوا معك كل هذه المنافذ ..
ولا ننسى المعونة الكبرى في تخطي أي صعاب ..وهى الدعاء والصدقة

أذكار تعجل بشفاء المعيون والممسوس والمسحور بإذن الله الشيخ الروحانى مصطفى الزيات لجلب الحببيب بالقران 00201124436244

1- المداومه على الذكر او اي عمل صالح آخر أصل عظيم وكان احب الأعمال الى رسول الله صلى الله عليه وسلم أدومها وإن قل .
2- بخصوص اذكار الصباح والمساء: ورد الصباح يبدأ من طلوع الفجر وان شغل عنه المسلم فله ان يؤديه الى صلاة الظهر , لأنه في مسمى اول النهار , وورد المساء يبدأ من بعد الزوال , وتأديته بعد العصر أفضل ويمتد الى ما قبيل النوم .
3- لا حرج على من لم يحفظ الأذكار ان يقرأها من كتيّـب من كتب الأذكار .
4- الأكمل في الذكر أن يكون على طهاره بحضور قلب مستقبلا القبله عليه الخشوع والسكينه يبدأه بالحمد ويختمه بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
5- حق على المسلم أن يعلّم هذا الذكر أهل بيته وجيرانه واخوانه ليكون ناصحا لعامة المسلمين فان من دل على خير فله مثل أجر فاعله .

أدعية تقال عند الكرب :
دعاء الكرب :

لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم ". ( متفق عليه ) قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب :" اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت ". " الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً " صحيح ( صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة ذو النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين - لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له ". صحيح (صحيح الترمذي 168/3)

ما يقول المسلم عند الفزع :

" لاإله إلا الله "( متفق عليه )

ما يقول المسلم لرد كيد مردة الشياطين :

أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر ،من شر ما خلق ،وبرأ وذرأ ، ومن شر ما نزل من السماء ، ومن شر ما يعرج فيها ، ومن شر ما ذرأ في الأرض ومن شر ما يخرج منها ، ومن شر فتن الليل والنهار ، ومن شر كل طارق إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمان .

دعاء الهم والحزن :

ماأصاب عبداُ هم ولاحزن فقال :" اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححهالألباني(الكلم الطيب ص74 ) " اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء .

دعاء لقاء العدو ، وذي السلطان :

اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم
اللهم أنت عضدي ، وانت نصيري بك اصول وبك اجول وبك أقاتل .
حسبنا الله ونعم الوكيل .

دعاء من خاف ظلم السلطان :

اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم كن لي جارا من فلان ابن فلان وأحزابه من خلائقك أن يفرط علي أحد منهم أو يطغى ، عز جارك ، وجل ثناؤك ، ولا إله الا انت .
اللهم اكبر الله أعز من خلقه جميعا ، الله أعز مما أخاف و أحذر أعوذ بالله الذي لا اله الا هو الممسك السماوات السبع ان يقعن على الارض الا باذنه من شر عبدك فلان وجنوده واتباعه واشياعه من الجن والانس اللهم كن لي جارا من شرهم جل ثناؤك وعز جارك وتبارك اسمك ولا اله غيرك .

الدعاء على العدو :

اللهم منزل الكتاب سريع الحساب إهزم الاحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم .
ما يقول من خاف قوما :
اللهم اكفنيهم بما شئت .

دعاء من استصعب عليه أمر :

" اللهم لاسهل إلا ماجعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً ". رواة ابن السني وصححه الحافظ ( الأذكار للنووي ص 106)

الدعاء حينما يقع ما لا يرضاه ، أو غُـلب على أمره :

قدر الله وما شاء فعل .

أدعية المرض :

من أحس وجعاً في جسده:
" ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر " ( رواه مسلم1728/4)

مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته:

" لابأس طهور إن شاء الله " . ( رواه البخاري 118/4) . " اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة ِ" صحيح ( صحيح سنن أبي داود 600/2) مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات :" أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي " صحيح ( صحيح الترمذي 210/2) . " بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك ". صحيح ( صحيح الترمذي 287/1) . " أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ ". ( رواه البخاري الفتح 131/10 )

تذكرة في فضل عيادة المريض :

قال صلى الله عليه وسلم :" إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة ". صحيح ( صحيح الترمذي 285/1) قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال :" جناها ". وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة ". صحيح ( صحيح الترمذي 286/1)

مايقول من يئس من حياته

" اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق "(متفق عليه)" اللهم الرفيق الأعلى ". رواه مسلم (1894/4)
كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان
" لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي" ( متفق عليه )

من رأى مبتلى :

" من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء ". صحيح ( صحيح الترمذي 153/3 )

ما يقول من أتاه أمر يسره ، أو أمر يغضبه ، أو أمر يعجبه:

ما يقوله المسلم في حال الغضب :

" أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " رواه مسلم (2015/4).

ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه :

كان صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره قال :" الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات " وإذا أتاه أمر يكرهه قال :" الحمد لله على كل حالِ " . صحيح ( صحيح الجامع 201/4). كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى ". حسن ( صحيح ابن ماجه 233/1)

ما يقول المسلم عند التعجب ، والأمر السار :

سبحان الله "( متفق عليه ) " الله أكبر " ( البخاري الفتح441/Cool

في الشيء يراه المسلم ويخاف عليه العين :

إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه مايعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق . صحيح ( صحيح الجامع 212/ 1 )

ما يقال في المجلس ، وكفارة المجلس :

ما يقال في المجلس:

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :كان يعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مأة مرة من قبل أن يقوم : " رب اغفر لي وتب علي انك انت التواب الغفور ".

كفارة المجلس :

" من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه فقال فيل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لاإله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ". إلا غفر له ماكان في مجلسه ذلك . صحيح ( صحيح الترمذي 153/3)

أذكار تقال عند تعاملك مع أخيك المسلم :

إذا أحببت أحدا في الله فقل له :
إني أحبك في الله " . حسن ( صحيح سنن أبي داود 965/ (3.

إذا أخبرك أحد أنه يحبك في الله فقل له:
أحبك الله الذي أحببتني له ". حسن ( صحيح سنن أبي داود 965/3 )

إذا كان أحدكم مادحاً صاحبه لامحالة فليقل:

" أحسبُ فـُلانـَا . والله حسيبُهُ . ولا أزكي على الله أحداً . أحسبه إن كان يعلم ذاك ، كذا وكذا ". ( رواه مسلم 2296/4 )

ما يقول المسلم إذا زُكـّي :

اللهم لا تؤاخذني بما يقولون ،واغفرلي ما لا يعلمون ، واجعلني خيرا مما يظنون .

الدعاء لمن صنع لك معروفاً:

" من صُنع إليه معروف فقال لفاعله : جزاك الله خيراً فقد أبلغ في الثناء ". صحيح ( صحيح الترمذي 200/2 )

الدعاء لمن سببته:

عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول :" اللهم فأيما مؤمن سببته فاجعل ذلك له قربه إليك يوم القيامة . ( رواه مسلم 2007/4 )

الدعاء لمن عرض عليك ماله:


" بارك الله لك في أهلك ومالك ". البخاري الفتح (88/4)

الدعاء لمن قال بارك الله فيك :

وفيك بارك الله

الدعاء الذي يرفع به الدين ويرجى قضاؤه:

" اللهم اكفني بحلالك عن حرامك ، وأغنني بفضلك عن سواك " حسن (صحيح الترمذي 180/3)" اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال ". رواه البخاري (158/7)

الدعاء عند إرجاع الدين ( القرض ):

" بارك الله لك في أهلك ومالك إنما جزاء السلف الوفاء والحمد ". حسن ( صحيح ابن ماجه 55/2 )

أدعية تقال عند سماع صياح الديكة ، ونهيق الحمير ، ونباح الكلاب :

عند سماع صياح الديكة ، ونهيق الحمير :

(إذا سمعتم صياح الديكة ، فاسألوا الله من فضله ، فإنها رأت مَـلـَـكاً ، وإذا سمعتم نهيق الحمار ، فتعوذوا بالله من الشيطان، فإنه رأى شيطانا ) .

عند سماع نباح الكلاب ونهيق الحمير بالليل :

( إذا سمعتم نباح الكلاب ونهيق الحمير بالليل فتعوذوا بالله منهن فإنـهن يرين ما لا ترون).

أدعية الخوف من الشرك والطيرة ومن أصابه شك في الايمان :

دعاء الخوف من الشرك:

( اللهم اني اعوذ بك ان اشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم ) .

دعاء كراهية الطيرة :

اللهم لا طير إلا طيرك ، ولا خير إلا خيرك ، ولا إله غيرك ).

دعاء من أصابه شك في الإيمان :

1- يستعيذ بالله .
2-ينتهي عما شك فيه .
3- يقول آمنت بالله ورسله .
4-يقرأ قوله تعالى : ( هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيءٍ عليم ).

والله أعلم

دور المعاصي في تقوية الشياطين ودعم السحر الشيخ الروحانى مصطفى الزيات لجلب الحببيب بالقران 00201124436244

يزداد السحر قوة بزيادة المعصية، كما أن الشيطان تزيد شيطنته وقوته بالمعاصي، لأنه بكل معصية يعصيها الشيطان من الإنس أو الجن يقيض الله تعالى له بها شيطانا يقترن به، قال تعالى: (وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ * وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ * حَتَّى إِذَا جَاءنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ) [الزخرف: 36؛ 38]. وهذا النوع من القرائن اصطلحت عليه مسمى (قرائن المعصية)، فمع كل شيطان ساحر جيوش جرارة من قرائن المعاصي، بحسب عدد معاصيه، يؤازرونه ويدعمونه، ويصدونه عن سبيل الله، فكلما زادت معاصيه، كلما زادت قرائنه عددا، فتزداد قوته بالمعصية، وكلما اشتد جرم المعصية، كلما كان قرينه أشد عليه قوة وتأثيرا فيه.

وتخصص عمل (قرائن المعاصي) مرتبط بنوع المعصية التي قام بها الساحر، فمن سحر يقترن به شيطان سحر، ومن زنى يقترن به شيطان زنى، وهكذا إلى آخر ما هناك من أصناف وأنواع المعاصي التي لا يحصيها إلا الله عز وجل. فتتنوع قرائن المعاصي بتنوع الذنوب والآثام، وهذا مع كل إنسان وجان يعصي الله عز وجل، لذلك يقترف السحر أصناف الذنوب والمعاصي، حتى يتمكنوا من جمع أكبر كم من القرائن، حتى يزدادوا باقترانهم قوة. ويستفيد السحرة بشكل عام من الجن والإنس، من اقتران تلك القرائن بهم، في عمل تحصينات داخلية لهم، فكلما زاد عدد القرائن وقوتهم، كلما زادت حصانة السحرة ومنعتهم.

تزداد قوة قرين المعصية بشدة حرمة الذنب، فأن يزني أحدهم فقد أتى فعل محرم، لكنه ذنب بسيط غير مركب، بمعنى؛ أن أحدهم قد يزني بإحدى محارمه، في نهار رمضان، وداخل المسجد الحرام، فهذا ذنب مركب من عدة معاصي مشتركة في فعل واحد، فله نفس حكم الزنى من التحريم، لكن التحريم في هذه الحالة أشد، لذلك (قرين المعصية) للذنب البسيط أقل قوة مقارنة بقوة (قرين معصية) الذنب المركب من عدة معاصي في ذنب واحد. ولأن سحرة الجن يدركون حقيقة هذا الأمر تماما، فإنهم يعمدون إلى ارتكاب المعاصي المركبة غير البسيطة، بهدف دعم أنفسهم باكتساب أكبر عدد من قرائن المعاصي، وأشدهم قوة وبأسا، وهكذا تمثل المعصية قوة للسحرة. فكلما زاد تركيب معاصيهم تعقيدا، كلما قيض لهم بها قرينا أشد بأسا وقوة، من قرين المعصية البسيطة، أو الأقل تركيبا، فكلما زادت قرائن المعاصي عددا وقوة، كلما زاد الساحر حصانة وقوة.

بل إن المريض حينما يقدم على اقتراف أصناف المعاصي والذنوب، وينكب عليها، يقترن به كم كبير جدا من قرائن المعاصي، وتتحالف تلك القرائن ضده، وبالتالي يفقد الكثير من حصانته ومنعته، مما يعرقل علاجه، ويؤخر شفاءه، لذلك يجب أن يضعفهم بالتوبة والاستغفار حتى يمكن استئناف علاجه. ويشتد الأمر صعوبة إذا اقترن بالمريض قرائن معاصي متعلقة بالسحر، كأن يذهب إلى عراف أو ساحر طلبا للعلاج، فيطلب منه القيام ببعض الأعمال السحرية، فإن نفذها، اقترنت به قرائن سحر، وتلك القرائن لها علم بالسحر، مما يقوي تأثير السحر على المريض، ويزيد إبطاله صعوبة وتعقيدا. وهذا هو السبب في وجود صعوبة في علاج بعض الحالات المرضية، بسبب الرصيد الهائل من قرائن المعاصي، التي تضعف من حصانة المريض، وتبدد قوته وجهده طلبا للشفاء.

ولأن سحرة الجن يعلمون هذه الحقائق فإنهم يستفيدون من وجود تلك القرائن، فيبسطون نفوذهم على المريض، فيحرضون قرائنه على إيذاءه، فيشعر وكأنه مكبل ومقيد عن فعل الخير، والقيام بالنظام العلاجي، وبهذا تعرقله الشياطين بذنوبه عن التقدم في العلاج، وهذاجزء من تأثير الذنوب والمعاصي في الإنسان، اكتشفناه بالتجارب والخبرات. وتحريض الشياطين للقرائن يتم بالسحر عليهم، وبهذا يزداد كم الأسحار المسلطة على المريض، بل وإن كانت ذنوبة عظيمة، فإن تأثيرها فيه يكون أقوى وأشد من قرائن صغار الذنوب والمعاصي

الأسحار التنفسية الشيخ الروحانى مصطفى الزيات لجلب الحببيب بالقران 00201124436244

تسيطر الشياطين على الجهاز التنفسي، بواسطة أسحار خاصة به، فيؤثرون من خلاله في كل وظائف جسم الإنسان، فلو أننا درسنا الجهاز التنفسي في حدود ما توصلنا إليهم من علم، لأدركنا على الفور كيفية تحكم الشيطان فيه، وهذا الإطار الضيق من المعلومات، مجرد صورة شفافة، تلمح إلى ما يمكن أن يفعله الشيطان بهذا الجسنةهاز الحيوي، من خلال ما نجهله عنه من معلومات. فالشيطان يعمل في جسم الإنسان وفق ما انتهى إليه علمهم كجن، وليس وفق منتهى علمنا نحن كبشر، فكما أن خلق الجن سابق على خلق البشر، لقوله تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ * وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ) [الحجر: 26، 27]. فكذلك علم الجن سابق لعلم البشر ومتقدم عليه بمراحل كبيرة جدا، سواء من حيث العلم بالتكوين البشري، أو التكوين الروحي.

وبكل تأكيد تم فصل الطب الروحي عن الطب البشري، فصار الطب البشري قاصرا، لدرجة أدت إلى عجز الأطباء، وإخفاقهم في علاج كثير من الأمراض المزدوجة، وهي الأمراض الروح بشرية. ولا يزال لديهم اعتقاد كبير أنها أمراض بشرية بحته، منها على سبيل المثال؛ الإصابات الفيروسية، والسرطانية، التي تقضي على حياة الإنسان، فتفارق الروح الجسد وتنفصل عنه. فروح الإنسان، وقدرته على التفكير، وحالته النفسية يتأثرون بمدى صلاحية جسده المادي. لذلك يقوم سحرة الجن بابتكار وتطوير أسحار خاصة بالجهاز التنفسي، وهو جهاز حيوي، مسؤول عن حياة الإنسان، وكفاءة أداء جسده، والروح تتأثر به تأثرا كبيرا جدا، بدليل أن الإنسان إن حرم التنفس تدهورت حالته النفسيه وعجز عن التفكير وقد يفقد وعيه، وإن انقطع عنه التنفس تماما، انفصلت روحه عن جسده ومات.

فالأسحار التنفسية هي من أهم وأخطر الأسحار، لارتباطها بجهاز حيوي منعلق بحياة الإنسان، وتأثيرها خفي لا يدرك بسهولة، فلا يمكن الربط بين دور الأسحار في وظيفة الجهاز التنفسي، وببن آثارها المترتبة عليه، والتي تظهر في معاناة المريض، وبالتالي فعادة لا يلتفت إليه. الوسوسة هي مجرد عرض من أعراض السحر، وضيق الصدر هو كذلك عرض مقترن عادة بالوسوسة، وكلاهما عرضين من أعراض الأسحار التنفسية. ولكن الأطباء النفسيين فصلوا بين الوسوسة والأمراض العضوية، بينما القرآن الكريم جمع بين الوسوسة والصدر، وإن كانت الوسوسة أفكارا، فهي تواصل عقلي، أي أنها تصدر من عاقل؛ وهو الشيطان، إلى عاقل؛ وهو الإنسان، لكن الأطباء لا يقرون بدور الكائن العاقل الآخر، وهو الشيطان، وكأنه مجرد حوار ذاتي، قال تعالى: (مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ) [الناس: 4؛ 6]. قال تعالى: (فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء) [الأنعام: 125].


توافق السحر مع السنن الكونية: قد يتميز الجن بقدرات تفوق قدرات البشر، لكن ما يجب التأكيد عليه؛ أن تطبيق السحر لا يعتمد بشكل كامل على خصائص قدرات الجن، وإنما يسير السحر وفق السنن الكونية، ولأن كثيرا منها مجهول لنا، معلوم للجن، فلا يمكن أن يخطر ببالنا أن الشياطين تعمل وفقا لهذه السنن المغيبة عنا. لهذا السبب يظن الجاهل بثوابت دينه، أن السحرخارق للعادات، ولهذا عادة ما يخدع الدجالون عوام الناس بما يشبه الكرامات، وما هي إلا ممارسات سحرية، فالسحر يقدم في صورة كرامات، وهذا معروف ومشاهد لدى الطوائف الصوفية، والفرق الإسلامية، وغير الإسلامية من الملل الأخرى.

وفي المقابل ظهر نوع جديد من الدجل؛ حيث يقدم السحر باسم العلم، فكثير من الاختراعات المعاصرة التي أبهرتنا، تم انتقال أسرارها العلمية من عالم الجن إلى عالم البشر، وما هي في حقيقة الأمر؛ إلا مخترعات شيطانية، كما أنها تحمل جانبا إيجابيا نفعيا، فإن لها جوانب سلبية ضارة، وقد يفوق ضررها نفعها، ولكننا مغيبين، فلا زلنا نجهل هذه الحقيقة. تكتشف هذه المخترعات عن طريق ممارسة هؤلاء العلماء للسحر، واتصالهم المباشر بالشياطين، ويتم هذا في الوقت الحالي تحت إشراف مؤسسات حكومية رسمية، وبشكل شبه سري، بعد أن كان معلنا في منتصف القرن الماضي. فبكل أسف؛ أننا نعيش اليوم أكبر خدعة عالمية مرت بها البشرية، فيقدم لنا السحر على أنه تقنيات علمية مبهرة، ولكن المنافع المبهرة منه، والضرورات الملحة، كل هذا يجعلنا نغض الطرف عن أن كل هذه المخترعات من ابتكار عتاة السحرة في العالم، تغرنا هيأتهم الحسنة البهية، وحصولهم على جوائز عالمية مشبوهة باسم السلام.

لم تعد صورة الساحر قاصرة على ما تقدمه الأساطير، والموروث الشعبي، وما يطرحه الخيال السينمائي، من صور ساذجة للسحرة، تتسم بالقبح، والخسة، والدونية، بل إن صفوة السحرة المعاصرين؛ هم من العلماء، والمبدعين، والساسة، وأصحاب السلطة، من القادرين على توجيه عقول البشر لتحقيق مخططات الشيطان، في اتجاه التمهيد للخروج الأكبر للمسيح للدجال. وإدانة كبار الشخصيات الشهيرة بممارسة السحر، ثابتة بما لا يدع مجالا للشك، في اتصالهم بشياطين الجن، واتباع أوامرهم، فهم رسل ابليس في عالمنا، وهو مضطر أن يحسن اختيار مرسليه.

بدون شك؛ إن كان لخصائص قدرات الجن دور لا ينكر في تنفيذ السحر، إلا أنها ليست بالتي تخرق العادات، ولا تستبدل السنن الكونية، بحسب المفهوم السائد، فقدراتهم تنتهي عند حدود سنن كونية خاصة بهم، ولا يملكون تجاوز السنن الكونية التي نخضع لها كبشر. فهم يعملون وفق النظام الذي يعمل عليه الجسم البشري، فيفسدون أداءه بما لديهم من علم يخفى عنا، فيصاب الإنسان بالعلل والأمراض التي لا يعلم لها سبب في حدود منتهى علم البشر بخصائص أجسامهم.

من ثوابت عقيدتنا الإسلامية؛ أنه لا يغير العادات، ولا يبدل السنن الكونية إلا الله تبارك وتعالى فقط لا غير، لقوله تعالى: (سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) [الأحزاب: 62]، وقوله: (فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ سُنَّتَ الأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً) [فاطر: 43]، ولا يبدل الله عز وجل سننه، إلا أن تكون آية منه للناس، فجرت سنة الله أن الإنسان لا يحيي الموتى، وأن الموتى لا يبعثون إلا يوم القيامة، لكن الله تعالى خرق هذه العادة للمسيح عليه السلام، فكان يحيي الموتى بإذن الله، وهذا ما أكده المسيح عليه السلام في قوله تعالى: (وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ) [آل عمران: 49].

والحقيقة؛ أن السحر علم مكتسب، يدرس ويتعلم، يتلقاه سحرة الإنس عن سحرة شياطين الجن، وهذا ما أثبته الله تعالى فقال: (وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ) [البقرة: 102]. جزء من هذا العلم مجرد إجراءات تقنية، من تراكيب تتكون من مواد وعناصر مختلفة، وكتابة أمر التكليف، وإطلاق البخور، وغير ذلك الكثير من أمور لا حصر لها، والجزء الآخر طقوس تعبدية يؤديها الساحر الإنسي لمعبوده من شياطين الجن، وتختلف صورة عبادة الشياطين، بحسب رؤية كل واحد منهم، وتتلخص العبادة في الانقياد للشيطان وطاعته، والجزء الغيبي والأهم منه يعتبر تطبيقات عملية ينفذها شياطين الجن، فبواسطتهم يتحول أمر التكليف إلى واقع ملموس، ومعاناة يتكبدها المسحور له

الأفلاك وتركيبها الشيخ الروحانى مصطفى الزيات 00201124436244

قال الخليل: الفلك، هو دوران السماء، وهذا يشبه قول المنجمين، لأنهم يسمون السموات، الأفلاك، وهي عندهم تدور بكليتها.
الفلك المستقيم، هو معدل النهار، وهو الدائرة العظمى التي تحيط على قطبي السماء اللذين عليها يتحرك من المشرق إلى المغرب دورة في كل يوم وليلة، سمي معدل النهار، لأن الشمس إذا بلغته إعتدال النهار.
خط الإستواء من الأرض، هو الخط الذي يقابل معدل النهار، وهو حيث يرى القطبان الجنوبي والشمالي ملاصقين للأرض، والليل والنهار مستويان فيه أبداً.
فلك البروج، هو الدائرة التي ترسمها الشمس بسيرها من المغرب إلى المشرق في سنة واحدة، وهو مقسوم إثني عشر قسماً، وهي البروج. وقد ذكرت أسماءها في الفصل الأول. وطول كل برج منها ثلاثون درجة، وكل درجة ستون دقيقة، وكل دقيقة ستون ثانية، وكل ثانية ستون ثالثة وعلى هذا المثال الروابع والخوامس والسوادس والعواشر والحوادي عشر، إلى ما لا نهاية له.
دائرة الأفق: تفصل ما فوق الأرض مما تحتها من السماء.
دائرة الارتفاع: هي التي تمر بقطبي الأفق.
وقوس الارتفاع: قطعة من تلك الدائرة.
الميل: هو بعد الشمس أو الكواكب من معدل النهار.
سعة المشرق للشمس، هو من الألق ما بين معدل النهار وبين مطلعها.
نقطة الاعتدال الربيعي، هي رأس الحمل، لأن الشمس إذا بلغته اعتدال النهار في الربيع.
ونقطة الاعتدال الخريفي، هي رأس الميزان، لأن الليل والنهار يعتدلان في الخريف إذا بلغته الشمس.
نقطة المنقلب الصيفي، هي رأس السرطان، لأن الشمس إذا بلغته تناهي طول النهار وبدأ في النقصان.
نقطة المنقلب الشتوي، هي رأس الجدي، لأن الشمس إذا بلغته تناهى قصر النهار وبدأ في الزيادة.
عرض البلد، هو بعده من خط الإستواء.
طول البلد، هو بعده من المشرق أو المغرب، وليس للمشرق والمغرب نهاية في الحقيقة عند المنجمين، لأن كل نقطة من دائرة خط الإستواء هي مشرق لموضع ومغرب لموضع آخر، فإذا ذكر المشرق على الإطلاق عني به أقصى موضع من البلاد المعمورة في نواحي الشرق، وكذلك إذا ذكر المغرب على الإطلاق، عني به أقصى موضع من البلاد المعمورة في نواحي الغرب، وبينهما نصف الأرض طولاً.
والمعمورة، من الأرض ربعها الذي على مهب الشمال، وذلك أن الأرض تنقسم قسمين، فأحد القسمين بحري خلاء، ولا يمكن الوصول إليه لإحاطة البحر المحيط بالأرض.
وينقسم النصف الأعلى قسمين بخط الإستواء، فما وراء خط الإستواء إلى مهب الجنوب هو خراب، لشدة الحرفية، وما دون خط الإستواء إلى مهب الشمال أكثره عمران، فلذلك سمي هذا الربع: المعمورة.
كنذر: هي أقصى مدينة في المشرق، وهي في أقاصي بلاد الصين والواقواق.
السوس الأقصى: مدينة في نهاية عمران المغرب فيما وراء الأندلس في الساحل الجنوبي من بحر الروم، وبين هاتين المدينتين نصف الأرض طولاً على ما يقال.
والله أعلم.
القبة: وسط الأرض، أعني ما بين نقطة المشرق المفروضة وبين نقطة المغرب المفروضة، وذلك مائة وثمانون درجة، وبين نقطة نهاية ناحية الجنوب وبين نقطة ناحية الشمال، وذلك أيضاً مائة وثمانون درجة.
بارة: اسم مدينة في جزيرة البحر الأعظم قريبة من القبة، وبحذائها من بلادها هذه خجندة، وبإزائها الشبورقان، وهي الفاصلة بين البلاد الشرقية والغربية فالمدن التي هي أعلى منها كفرغانة وكإشغار إلى الصين.
والوقواق: هي المدن الشرقية وما هو أسفل منها، كالشاش وإيلاق وأشروسنة وسمرقند وبخاري إلى السوس الأقصى، هي المدن الغربية.
المعمورة من الأرض: سبعة أقسام، تسمى، الأقاليم، واحدها: إقليم، وكل إقليم يبتدىء من المشرق وينتهي إلى المغرب.
الزيج: كتاب منه يحسب سير الكواكب، ومنه يستخرج التقويم، أعني حساب الكواكب، لسنة سنة، وهو بالفارسية: زه، أي الوتر، ثم أعرب فقيل: الزيج، وجمعه: زيجة، على مثال: قرد، وقردة.
الزابحة، هي صورة مربعة أوم مدورة تعمل لمواضع الكواكب في الفلك لينظر فيها عند الحكم لمولد أو غيره، وإشتقاقه بالفارسية من: زائسن، أي المولد، ثم أعربت الكلمة فاستعملت في المولد وغيره.
مطلع الفلك المستقيم، هو ما يطلع مع قسي فلك البروج، من معدل النهار في خط الإستواء، وهو بالفارسية: جوي راست.
مطالع البلد من البلدان، هي ما يطلع من قسي فلك البروج، من أفق ذلك البلد.
الساعة المعوجة، هي نصف سدس النهار أو الليل الذي ليس بمعتدل، وتسمى الساعة الزمانية أيضاً.
والساعة المستوية، هي مقدار ما يدور من الفلك خمس عشرة درجة.
الأزمان: هي أجزاء الساعات المعوجة.
قوس النهار: هي القوس التي فوق الأرض من الدائرة الموازية لمعدل النهار التي فيها تدور الشمس في يوم واحد من الأيام.
قوس الليل: ما يبقى لتمام تلك الدائرة.
وأزمان الساعة للنهار أو الليل نصف سدس تلك القوس.
الجوزهر: هو النقطتان اللتان تتقاطع عليهما الدائرتان من الأفلاك، تسميان: العقدتين، والجوزهر، كلمة فارسية، وهي كوزجهر، أي صورة الجوز.
وقيل: كوي جهر، أي صورة الكرة، والأول أصح، ويسمى أيضاً: التنين وهذه صورته في الأصل، وإحدى العقدتين تسمى: الرأس، والأخرى: الذنب، وهذا في كل فلكين يتقاطعان، فإذا أطلق له هذا الاسم، أعني به: جوزهر، القمر خاصة، وهذا الذي يثبت حسابه في التقويم.
الأوج: هو أرفع موضع من الفلك الخارج المركز، أعني أبعده من الأرض. وهي كلمة فارسية، وهي أوك، وقيل: أوره.
الحضيض، هو مقابل الأوج، وهو أخفض موضع في هذا الفلك وأقربه من الأرض.
الأفيجيون، هو الأوج باليونانية، والافريجيون، هو الحضيض.
منطقة البروج، هي نطاق البروج ووسط البروج الذي فيه مسير الشمس.
سير الطول للكوكب، هو سيرة في نطاق البروج.
سير العرض، هو تباعد الكوكب عن نطاق البروج إلى ما يلي قطب الشمال، أو قطب الجنوب.
رجوع الكواكب ورجعتها، هو سيرها طولاً على خلاف نضد البروج، وإستقامتها، هو سيرها على نضد البروج.
الإقامة: وقفة الكواكب قبل الرجوع وقبل الإستقامة في رأي العين، فأما في الحقيقة، فإن الكواكب لا تقف البتة ولا تكن عن سيرها.
فلك الأوج، هو الخارج المركز، وسمى: خارج المركز، لأن مركزه غير مركز الأرض، ولكنه يحيط بالأرض.
فلك التدوير، هو فلك صغير لكل كوكب، ولا يحيط بالأرض، ويكون فيه سير جرم الكوكب.
البركسيس، هو إختلاف المنظر، لفظة يونانية. ومعنى إختلاف المنظر: إختلاف الموضع الذي يرى فيه الكوكب إذا نظر إليه من مركز الأرض، والموضع الذي يرى فيه إذا نظر إليه من حدبة الأرض.
كسوف الشمس والقمر، معروف، يقال: كسفت الشمس كسوفاً، وكسفها الله كسفاً. فأما قولهم: إنكسفت الشمس، فلفظة عامية ليست بفصيحة، وعلة كسوف الشمس أن القمر يحول بينها وبين أبصارنا، ويحجز عنا شعاعها، ولذلك لا يكون كسوف الشمس إلا آخر الشهر، عند اجتماعهما طولاً وعرضاً. وأما كسوف القمر، فإن الأرض تحول بينه وبين ما يقبله من شعاع الشمس، ولذلك لا يكون الكسوف القمري إلا وسط الشهر عند تقابلهما طولاً وعرضاً.
وسط الكوكب، هو سيرة الوسط في فلكه الخاص الخارج المركز.
والسير المعدل، هو تقويمه، وهو حركته في فلك البروج، والتعديل ما يزاد على وسطه أو ينقص منه، حتى يعلم سيره المعدل المقيس برأي العين في فلك البروج.
المركز، يعني به سير مركز فلك التدوير في الفلك الخارج المركز.
الخاصة، هو سير الكوكب نفسه في فلك التدوير، ويسمى: الحصة، وهو بالفارسية: الكندر.
البهت المعدل، هو سير الكوكب المعدل ليوم وليلة.
النهندر، هو ما يبقى من سير الكوكب ليوم وليلة، إذا ألقى من مسير الشمس ليوم وليلة، أو ألقى سيرها من مسيره، وسمي أيضاً: حصة المسير.
الكوكب الصميم، والتصميم، والمصمم: أن يكون بين الشمس وبينه ست عشرة دقيقة فما دونها.
الإحتراق: أن يكون الكوكب مقارناً للشمس وبينهما أكثر من دقائق.
التصميم تحت الشعاع، هو أن يكون مع الشمس قبل الإحتراق أو بعده.
الكبيسة، في تاريخ اليونانيين: معناها أن سنتهم ثلاثمائة وخمسة وستون يوماً، وربع يوم بالتقريب، فإذا أمضت أربع سنين انجبرت الأرباع فصارت يوماً واحداً، وصارت أيام السنة ثلاثمائة وستة وستين يوماً، وتسمى تلك السنة: الكبيسة، واللفظة سريانية.
الكردجة، كلمة فارسية. معناها القطعة يسمى بها بعض الجداول كردجات تشبيهاً بقطاع الأرضين.
الجيب، مقداره قد ذكرناه في باب الهندسة، ومقدار فلك الشمس الذي يذكر في باب الكسوف هو مقدار جرمها برأي العين على القياس المصطلح عليه، ومقدار فلك القمر كذلك، فأما مقدار فلك الجوزهر، فهو الموضع الذي يقطعه القمر من صنوبرة ظل الأرض

ألات المنجمين الشيخ الروحانى مصطفى الزيات 00201124436244

الاضطراب، معناه: مقياس النجوم، وهم باليونانية: اصطرلابون. واصطر، هو النجم، ولابون، هو المرآة، ومن ذلك قيل لعلم النجوم: اصطرنوميا، وقد يهذي بعض المولعين بالاشتقاقات في هذا الاسم بما لا معنى له، وهو أنهم يزعمون أن لاب اسم رجل، وأسطر جمع: سطر، وهو الخط، وهذا اسم يوناني اشتقاقه من لسان العرب: جهل وسخف.
الاصطرلاب التام، هو المعمول لدرجة درجة، والنصف هو المعمول لدرجتين درجتين، والثلث هو المعمول لثلاث درج، والسدس هو المعمول لست درج ست درج، والعشر هو المعمول لعشر درج عشر درج، فأما الربع فإنه آلة غير الاصطرلاب، على شكل ربع دائرة يؤخذ به الارتفاع وتستخرج الساعات.
العضادة: شبه مسطرة لها شظيتان، تسمى: اللبنتين، وفي وسط كل لبنة ثقبة، وتكون هذه العضادة على ظهر الاصطرلاب، وبها يؤخذ ارتفاع الشمس والكواكب.
الحجرة: هي الحلقة المحيطة بالصفائح الملصقة بالصفيحة السفلى، وقد تكون مقسومة بثلاثمائة وستين قسماً.
الأم، هي الصفيحة السفلى.
العنكبوت، هي الشبكة التي عليها البروج والعظام من الكواكب الثابتة.
منطقة البروج في العنكبوت، هي المقسومة بدرج البروج.
المري: زيادة، عند رأس الجدي يماس الحجرة، ويسمى: مريا لأنه يرى أجزاء الفلك.
المقنطرات، هي الخطوط المقوسة المتضايقة المرسوم فيما بينها أعداد درج الارتفاع في الصفيحة، وفوقها يجري العنكبوت.
خطوط الساعات: هي الخطوط المتباعدة، وهي تحت المقنطرات.
خط الاستواء: هو الخط المقسوم الآخذ من المشرق إلى المغرب المار على مركز الصفيحة.
خط نصف النهار، هو الخط الذي يقطع خط الاستواء على زوايا قائمة وإبتداؤه من العروة.
الاصطرلاب الكري، هو كرة فوقها نصف كرة مشبكة بمنزلة العنكبوت من الاصطرلاب المسطح.
الفرس، هو قطعة شبيهة بصورة الفرس يشد بها العنكبوت على الصفائح.
القطب، هو الوتد الجامع للصفائح والعنكبوت.
أنواع الاصطرلابات كثيرة، وأساميها مشتقة من صورها، كالهلالي من الهلال، والكرى من الكرة، والزورقي والصدفي، والمسرطن، والمبطح، وأشباه ذلك.
آلات الساعات كثيرة، فمنها، الطرجهارة، ومنها، صندوق الساعات، ومنها: دبة الساعات، ومنها: الرخامة، ومنها: المكحلة، ومنها: اللوح.
وذات الحلق هي حلق متداخلة يرصد بها الكواكب.
الكرة، معروفة، من آلات المنجمين، وبها تعرف هيئة الفلك وصورة الكواكب، وتسمى أيضاً: البيضة

علم النجوم الشيخ الروحانى مصطفى الزيات 00201124436244

إن علم النجوم ينقسم ثلاثة أقسام:

قسم منها هومعرفة تركيب الأفلاك وكمية الكوكب، وأقسام البروج وأبعادها وعظمها وحركاتها، وما يتبعها من هذا الفن، ويسمى هذا القسم "علم الهيئة"

ومنها قسم هومعرفة حل الزيجات؛ وعمل التقاويم واستخراج التواريخ، وما شاكل ذلك.
ومنها قسم هومعرفة كيفية الاستدلال بدوران الفلك وطوالع البروج وحركات الكواكب على الكائنات قبل كونها تحت فلك القمر، ويسمى هذا النوع" علم الأحكام" فنزيد أن نذكر هنا من كل نوع طرفاً شبه المدخل كما يسهل الطريق على المتعلمين ويقرب تناوله للمبتدئين، فنقول:


أصل علم النجوم

هومعرفة ثلاثة أشياء، وهي الكوكب والأفلاك والبروج. فالكواكب أجسام كريات مستديرات مضيئات، وهي ألف وتسعة وعشرون كوكباً كباراً؛ التي أدركت بالرصد منها سبعة يقال لها السيارة، وهي زحل والمشتري والمريخ والشمس والزهرة وعطارد والقمر؛ والباقية يقال لها ثابتة، ولكل كوكب من السبعة السيارة فلك يخصه. والأفلاك هي أجسام كريات مشفات مجوفات، وهي تسعة أفلاك مركبة بعضها في جوف بعض كحلقة البصلة، فأدناها إلينا فلك القمر وهومحيط بالهواء من جميع الجهات، كإحاطة قشرة اليبضة ببياضها، والأرض في جوف الهواء كالمح؛ في بياضها، ومن وراء فلك القمر فلك عطارد،ومن وراء فلك عطارد فلك الزهرة، ومن وراء فلك الزهرة فلك الشمس، ومن وراء فلك الشمس فلك المريخ، ومن وراء فلك المريخ فلك المشتري، ومن وراء فلك المشتري فلك زحل، ومن وراء فلك زحل فلك الكوكب الثابتة، ومن وراء فلك الكواكب الثابتة فلك المحيط،
وذلك أن الفلك المحيط دائم الدوران كالدولاب يدور من المشرق إلى المغرب فوق الأرض؛ ومن المغرب إلى المشرق تحت الأرض، في كل يوم وليلة دورة واحدة، ويدير سائر الأفلاك والكوكب معه، كما قال الله عز وجل" وكل في فلك يسبحون". وهذا الفلك المحيط مقسوم باثني عشر قسماً كجزر؛ البطيخة؛ كل قسم منها يسمى برجاً، وهذه أسماؤها: الحمل والثور والجوزاء والسرطان والأسد والسنبلة والميزان والعقرب والقوس والجدي والدلووالحوت.
فكل برج ثلاثون درجة، جملتها ثلاثمائة وستون درجة، وكل درجة ستون جزءاً، كل جزء يسمى دقيقة، جملتها أحد وعشرون ألفاً وستمائة دقيقة، وكل دقيقة ستون جزءاً يسمى ثانية، وكل ثانية ستون جزءاً يسمى ثالثة، وهكذا إلى الروابع والخوامس وما زاد، بالغاً ما بلغ.

وهذه البروج

توصف بأوصاف شتى من جهات عدة. وقبل وصفها نحتاج أن نذكر أشياء لا بد من ذكرها، منها أن الزمان أربعة أقسام وهي: الربيع والصيف والخريف والشتاء؛
والجهات أربع وهي المشرق والمغرب والجنوب والشمال؛
والأركان أربعة وهي النار والهواء والماء والأرض؛
والطبائع أربع وهي الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة؛
والأخلاط أربع وهي الصفراء والسوداء والبلغم والدم؛
والرياح أربع وهي الصبا والدبور والجربياء والتيماء

فصل في ذكر صفة البروج

فنقول: منها ستة شمالية، وستة جنوبية،
وستة مستقيمة الطلوع، وستة معوجة الطلوع،
وستة ذكور، وستة إناث،
وستة نهارية، وستة ليلية،
وستة فوق الأرض، وستة تحت الأرض،
وستة تطلع بالنهار، وستة تطلع بالليل،
وستة صاعدة، وستة هابطة،
وستة يمنة، وستة يسرة،
وستة من حيز الشمس، وستة من حيز القمر.


تفصيلها:
أما الستة الشمالية، فهي الحمل والثور والجوزاء والسرطان والأسد والسنبلة. وإذا كانت الشمس في واحد منها يكون الليل أقصر، والنهار أطول،

وأما الستة الجنوبية فهي الميزان والعقرب والقوس والجدي والدلووالحوت. وإذا كانت الشمس في واحد منها، يكون الليل أطول والنهار أقصر.

وأما المستقيمة الطلوع فهي السرطان والأسد والسنبلة والميزان والعقرب والقوس. وكل واحد منها يطلع في أكثر من ساعتين. وإذا كانت الشمس في واحد منها، تكون هابطة من الشمال إلى الجنوب، ومن الأوج إلى الحضيض، والليل آخذ من النهار.

وأما المعوجة الطلوع فهي الجدي والدلووالحوت والحمل والثور والجوزاء، وكل واحد منها يطلع في أقل من ساعتين. وإذا كانت الشمس في واحد منها، تكون صاعدة من الجنوب إلى الشمال، ومن الحضيض إلى الأوج، والنهار آخذ من الليل.

وأما الستة الذكور النهارية، فهي الحمل والجوزاء والأسد والميزان والقوس والدلو.وأما الستة الإناث الليلية، فهي الثور والسرطان والسنبلة والعقرب والجدي والحوت.وأما الستة التي تطلع بالنهار، فهي من البرج الذي فيه الشمس إلى البرج السابع منها.

والستة التي تطلع بالليل، هي من البرج السابع إلى البرج الذي فيه الشمس. وأما الستة التي من حيز الشمس فهي من برج الأسد إلى برج الجدي. والستة التي من حيز القمر هي من برج الدلوإلى برج السرطان.

ومن وجه آخر هذه البروج تنقسم أربعة أقسام

منها ثلاثة ربيعية صاعدة في الشمال، زائدة النهار على الليل، وهي الحمل والثور والجوزاء،
وثلاثة صيفية هابطة في الشمال، آخذة الليل من النهار، وهي السرطان والأسد والسنبلة.
و منها ثلاثة خريفية هابطة في الجنوب، زائدة الليل على النهار، وهي الميزان والعقرب والقوس.
ومنها ثلاثة شتوية صاعدة من الجنوب، آخذة النهار من الليل، وهي الجدي والدلووالحوت.

وتنقسم هذه البروج من جهة أخرى أربعة أقسام:

ثلاثة منها مثلثات ناريات حارات يابسات شرقيات على طبيعة واحدة وهي: الحمل والأسد والقوس،
وثلاثة منها مثلثات ترابيات باردات يابسات جنوبيات على طبيعة واحدة وهي: الثور والسنبلة والجدي،
وثلاثة منها مثلثات هوائيات حارات رطبات غربيات على طبيعة واحدة وهي: الجوزاء والميزان والدلو.
ومنها مثلثات مائيات باردات رطبات شماليات على طبيعة واحدة وهي: السرطان والعقرب والحوت.

وكذلك من جهة أخرى تنقسم هذه البروج ثلاثة أثلاث:

أربعة منها منقلبة الزمان، وهي الحمل والسرطان والميزان والجدي،

وأربعة منها ثابتة الزمان، وهي الثور والأسد والعقرب والدلو،

وأربعة منها ذوات الجسدين، وهي الجوزاء والسنبلة والقوس والحوت.

فقد بان بهذا الوصف في هذا الشكل أن لوكانت البروج أكثر من اثني عشر، أوأقل من ذلك، لما استمرا فيه هذه الأقسام على هذا الوجه الذي ذكرنا. فإذاً بواجب الحكمة كانت اثني عشر، لأن الباري- جل ثناؤه- لا يفعل إلا ألاحكم والأتقن. ومن أجل هذا جعل الأفلاك كريات الشكل، لأن هذا الشكل أفضل الأشكال، وذلك أنه أوسعها وأبعدها من الآفات، وأسرعها حركة، ومركزه في وسطه، وأقطاره متساوية، ويحيط به سطح واحد، ولا يماس غيره إلا على نقطة، ولا يوجد في شكل غيره هذه الأوصاف، وجعل أيضاً حركته مستديرة، لأنها أفضل الحركات. وهذه البروج الاثنا عشر تنقسم بين هذه الكواكب السبعة السارة من عدة وجوه،

ولها فيها أقسام وخطوط من وجوه شتى:

فمنها البيت والبال، ومنها الأوج والحضيض،
ومنها الشرف والهبوط، ومنها الجوزهر، يعني الرأس والذنب،
ومنها ربوبية المثلثات، ومنها ربوبية الوجوه، ومنها ربوبية الحدود،
ومنها ربوبية النوبهرات، ومنها ربوبية ألا ثنى عشريات، ومنها ربوبية مواضع السهام، وغير ذلك، وإن هذه الكواكب السيارة كالأرواح، والبروج لها كالأجساد





ذكر البيوت والوبال

فنقول: أعلم أن الاسد بيت الشمس،

والسرطان بيت القمر،
والجوزاء والسنبلة بيتا عطارد،
والثور والميزان بيتا الزهرة،
والحمل والعقرب بيتا المريخ،
والقوس والحوت بيتا المشتري،
والجدي والدلوبيتا زحل.
ولكل واحد من هذه الكواكب الخمسة بيت من حيز الشمس وبيت من حيز القمر.
ووبال كل كوكب في مقابله بيته. وهذه الكواكب لبعضها في بيوت بعض مواضع مخصوصة،
فمنها الشرف والهبوط، ومنها الأوج والحضيض، ومنها الجوزهر،

تفسير ذلك:
فأما الشرف فهو أعز موضع للكواكب في الفلك، والهبوط ضده،
والأوج أعلى موضع للكواكب في الفلك، والحضيض ضده.
فشرف الشمس في الحمل وهوبيت المريخ وأوجها في الجوزاء بيت عطارد،


وشرف زحل في الميزان بيت الزهرة، وأوجه في القوس بيت المشتري، وجوزهره في السرطان بيت القمر.

. ومعنى الجوزهر تقاطع طريق الكواكب لطريق الشمس بممرها في البروج في موضعين أحدهما يسمى رأس الجوزهر والآخر ذنب الجوزهر، وذلك أن زحل إذا سار في البروج، يكون مسيره في ستة أبراج عن يمنة طريق الشمس، ثم يعبر إلى الجانب الآخر ويسير ستة أبراج عن يسرة طريق الشمس، فيحدث لطريقها تقاطع في موضعين أحدهما يسمى الرأس والآخر الذنب، ولكل كوكب من الخمسة السيارة جوزهر مثل ما لزحل مذكور ذلك في الزيجات. وأما المذكور في التقاويم فهو الذي للقمر. ويقال لهما أيضاً العقدتان وإنما اختص ذكرهما في التقاويم لأنهما ينتقلان في البروج والدرج ولهما سير كسير الكواكب، ولهما دلالة كدلالة الكوكب.

وإذا اجتمع الشمس والقمر في وقت من الأوقات عند أحدهما في برج واحد ودرجة واحدة، انكسفت الشمس، ولا يكون ذلك إلا في آخر الشهر، لأن القمر يصير محاذ ياً لموضع الشمس من البرج والدرجة، فيمنع نور الشمس عن أبصارنا فنراها منكسفة مثل ما تمنع قطعة غيم عن أبصارنا نور الشمس، إذا مرت محاذية لأبصارنا ولعين الشمس. وإذا كانت الشمس عند أحدهما وبلغ القمر إلى الآخر انخسف القمر، ولا يكون خسوف القمر إلا في نصف الشهر، لأن القمر في نصف الشهر يكون في البرج المقابل للبرج الذي فيه الشمس، وتكون الأرض في الوسط فتمنع نور الشمس عن إشراقه على القمر، فيرى القمر منخسفاً، لأنه ليس له نور من نفسه، وإنما يكتسي النور من الشمس،

وشرف المشتري في السرطان، وأوجه في السنبلة، ورأس جوزهره في الجوزاء،
وشرف المريخ في الجدي، واوجه في الأسد، وجوزهره في الحمل،
وشرف الزهرة في الحوت، واوجها في الجوزاء، ورأس جوزهرها في الثور،
وشرف عطارد في السنبلة، وأوجه في الميزان، وجوزهره في الحمل،
وشرف القمر في الثور، وأوجه في البروج، متحرك يعرف موضعه ذلك من التقويم والزيج؛

وجملته إذا قارن الشمس فهو عند الأوج، أوقابلها فهو عند الأوج. وفي مقابلة شرف كل كوكب هبوطه من البرج السابع مثله، وفي مقابلة الأوج الحضيض مثل ذلك، وفي مقابلة شرف رأس الجوزهر موضع الذنب من البرج السابع مثله.

أرباب المثلثات والوجوه والحدود

أعلم أن هذه الكواكب السيارة لبعضها في بيوت بعض شركة تسمى" ربوبية المثلثات"
ولها فيها أقسام تسمى" الوجوه"
ولها فيها خطوط تسمى" الحدود".
تفصيل ذلك
أن كل ثلاثة أبراج على طبيعة واحدة تسمى المثلثات كما بين من قبل ذلك، وتديرها ثلاثة كواكب تسمى أرباب المثلثات يستدل بها على أثلاث أعمار المواليد.

فأرباب المثلثات الناريات بالنهار الشمس ثم المشتري، وبالليل المشتري ثم الشمس، وشريكهما بالليل والنهار زحل؛
وأرباب المثلثات الترابيات بالنهار الزهرة ثم القمر، وبالليل القمر ثم الزهرة، وشريكهما بالليل والنهار المريخ؛
وأرباب المثلثات الهوائيات بالنهار زحل ثم عطارد، وبالليل عطارد ثم زحل؛ وشريكهما بالليل والنهار المشتري؛
وأرباب المثلثات المائيات بالنهار الزهرة ثم المريخ، وبالليل المريخ ثم الزهرة، وشريكهما بالليل والنهار القمر .





أرباب الوجوه



اعلم أن كل برج من هذه الأبراج ينقسم ثلاثة أثلاث، كل ثلث عشر درجات يسمى وجهاً، منسوباً ذلك إلى كوكب من السيارة يقال له" رب الوجه" يستدل به على صورة المولود، وعلى ظواهر الأمور.

تفصيل ذلك

العشر درجات الأولى من برج الحمل وجه المريخ،

وعشر درجات الثانية وجه الشمس،

وعشر درجات الأخيرة وجه الزهرة؛

وعشر درجات من الثور وجه عطارد،

والعشر الثانية وجه القمر،

والعشر الأخيرة وجه زحل؛

وعشر درجات من الجوزاء وجه المشتري،

والعشر الثانية وجه المريخ،

والعشر الأخيرة وجه الشمس؛

وعلى هذه القياس إلى آخر الحوت كل عشر درجات وجه لكوكب واحد على توالي أفلاكها كما بينا.

معرفة الحدود

فأما ذكر الحدود وأربابها فإن كل برج من هذه الأبراج ينقسم بخمسة أقسام مختلفة الدرج، أقل جزء منها درجتان، وأكثرها اثنتا عشرة درجة، كل جزء منها يسمى حداً، منسوباً ذلك الحد إلى كوكب من الخمسة السيارة يقال له" رب الحد" يستدل به على أخلاق المولود.

وليس للشمس ولا للقمر فيها نصيب،



الكواكب السيارة

فنقول: اثنان منها نيران وهما الشمس والقمر،

واثنان منها سعدان وهما المشتري والزهرة،

واثنان منها نحسان وهما زحل والمريخ،

وواحد ممتزج وهوعطارد،

وعقدتان وهما الرأس والذنب.
ذكر طبائعها

الشمس" ذكر حار ناري نهاري سعد."

زحل" بارد يابس ذكر نهاري نحس."

المشتري" حار رطب ذكر نهاري سعد."

المريخ" حار يابس أثنى ليلي نحس." الزهرة" باردة رطبة مؤنثة ليلية سعد."

عطارد" لطيف ممتزج سعد."

القمر" بارد رطب أنثى ليلي سعد أسود.
" الرأس" مثل المشتري." الذنب" مثل زحل.


ذكر أنوارها

نور الشمس خمس عشرة درجة أمامها، ومثل ذلك خلفها. نور زحل والمشتري كل واحد تسع درجات قدامه، ومثل ذلك خلفه. نور المريخ ثماني درجات أمامه، ومثل ذلك خلفه. نور الزهرة وعطارد كل واحد سبع درجات أمامه، ومثل ذلك خلفه. نور القمر اثنتا عشرة درجة قدامه، ومثل ذلك خلفه.


ذكر ما لها من الأيام والليالي

أعلم أن الليل والنهار وساعاتهما مقسومة بين الكواكب السيارة، فأول ساعة من يوم الأحد، ومن ليلة الخميس للشمس؛

وأول ساعة من يوم الاثنين، ومن ليلة الجمعة للقمر؛

وأول ساعة من يوم الثلاثاء، ومن ليلة السبت للمريخ؛

وأول ساعة من الأربعاء، وليلة الأحد لعطارد؛

وأول ساعة من يوم الخميس وليلة الاثنين للمشتري،

وأول ساعة من يوم الجمعة وليلة الثلاثاء للزهرة؛

وأول ساعة من يوم السبت وليلة الأربعاء لزحل.

فأما سائر ساعات الليل والنهار فمقسومة بين هذه الكواكب على توالي أفلاكها، مثال ذلك أن الساعة الثانية من يوم الأحد للزهرة التي فلكها دون فلك الشمس؛ والساعة الثالثة لعطارد الذي فلكه دون فلك الزهرة؛ والساعة الرابعة للقمر الذي فلكه دون فلك عطارد؛ والساعة الخامسة لزحل، والساعة السادسة للمشتري، والساعة السابعة للمريخ، والساعة الثامنة للشمس، والتاسعة للزهرة، والعاشرة لعطارد، والحادية عشرة للقمر، والثانية عشرة لزحل؛ وعلى هذا الحساب سائر ساعات الأيام والليالي يبتدئ من رب الساعة الأولى على توالي أفلاكها كما بينا