مدخل إلى علم الحرف
إعلم أخي الكريم أن علم الحرف علم جليل والعارف به قليل ومن ألهمه الله معرفة هذا العلم شاهد من عجائبه وأسرراه ما يعجز اللسان عن وصفه .
والإدراك عن فهمه بل يرتقي به الحال من مشاهدة الصور والامثال إلى درجات يضيق عنها نطاق النطق فافهم ترشد وفقني الله وإياك .
أولا طريقة في إستخراج القسم من الحروف وهي من الاسرار المكتومة.
إعلم وفقك الله أن إخراج القسم من الحروف ملخص وذلك أن توضع الحروف التي
تريد أن تخرج قسمها سطرا واحدا ثم بعد ذلك تكسرها إلى أن يخرج الزمام
وبطريقة تكسيرهم من آخرهم حرفا ومن أولهم حرفا إلى أن يخرج الآخر أول ثم تسقط السطر الاخير الذي يخرج معك كالأول فلا تكسره خوفا من التكرار لان
يفسد العمل ثم لا يخلوا الحال من أمرين إما أن تريد عمل الخير أو عمل
الشر فإذا أردت عمل الخير فأنظم الحروف بالزوج مثل أربعة أو ستة أو
ثمانية والأولى أن تكون أربعة أربعة لأجل النطق وإذا أردت عمل الشر فأنظم
الحروف مفردة إما ثلاثة أو خمسة أو سبعة إلى آخره والأولى أن تكون ثلاثة
لأجل النطق كذلك.
فإذا أردت إحضارعلوي فضف إلى الحروف المنظومة (( إييل))
وإذا أردت إحضار الطيارة فضف إلى الحروف المنظومة (( آل))
وإذا أردت إحضار السفلية فضف إلى الحروف المنظومة (( طيش))
وإذا أردت إحضار العفاريت فضف إلى الحروف المنظومة (( طوش))
وإذا أردت إحضار العمار فضف إلى الحروف المنظومة (( طاش))
تفعل هكذا مع جميع الحروف سطرا بعد سطر....
واعلم ان العلوية تتصرف في الخير
والطيارة في الجلب
والسفلية في الشر
والعفاريت في الإحضار
والعمار في جميع التساليط
فإذا أردت العمل بها فانظر عدد جميع الحروف المكسورة بالجمل الكبير
ونزلها في أي وفق شئت ثم اقسم عليها بالقسم المستخرج منه أي من
التكسيروأزجرهم بروح الحاكم عليهم وكيفية إستخراج العون الموكل عليهم
وهو أن تحسب جملة عدد سطر الاصل وقيل عدد سطور التكسير سوى سطر الزمام
والاول أشهر وتستنطقه حروفا و تضيف له ما شئت من الاسماء المشارإليها
آنفا كإييل لأمور الخير أو طيش لأعمال الشر وهكذا واكتبه في معدنه وفي
يومه وساعته وضعه في ما يناسبه أي في الطبع الغالب عليه بعد قراءة
الأسماء فإن الحاجة تقضى لا محالة ...
ومعرفة الطبع الغالب هناك طرق عديدة ..
قال الفلكي أبي العباس الرسموكي الطبائع الاربعة منها ما يتفق ومنها ما
يختلف فالنارية تتفق مع الريحية أي الهوائية والترابية تتفق مع المائية
والنارية تتعادى مع المائية والترابية تتعادى مع الريحية قال وطبائع
الناس مثل طبائع الحروف والبروج فما تعادى من طبائع البروج فهو متعاد
مع طبائع الناس وما إتفق مع طبائع البروج فهو متفق مع طبائع الناس...
ولإستخراج طبيعة الإسم طرق ما قال في قبس الأنوار إذا أردت طبيعة الإسم أو
أي تكسير كما ذكرنا أعلاه فأبسط تلك الحروف وأحسب حروف كل طبيعة من
النارية والترابية والهوائية والمائية فأي طبيعة كانت طبيعتها أكثر
حروفا فاحكم لها بطبيعة الاحرف فإن تساوت مثلا فانظر إلى أكثر الحروف
نقطا فاحكم للإسم أو التكسير المستخرج بطبيعة الاحرف الاكثر نقطا من حروفه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق