بسم الله الرحمن الرحيم
موت العالم ثلمة في الإسلام؛ لا يسدها إلا خلف منه!
وقد قال الله: "أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها"
قال المفسرون: نقصان الأرض: موت العلماء.
وجاء في الحديث: (... والعلماء أمَنة لأمتي؛ فإذا ذهبوا أتى أمتي ما توعد)
وهؤلاء سبعة علماء أعلام قضوا نحبهم خلال هذه الأيام القليلة المنصرمة وكانوا كلهم على ثغرة في أنحاء المعمورة.
وهذا من البلاء على الأحياء: (يذهب الصالحون.. الأول فالأول، ويبقى حثالة كحثالة الشعير أو التمر لا يباليهم الله باله)
و "إنا لله وإنا إليه راجعون" في هاته المصائب المتتالية على ديار الإسلام.
ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، و (لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم)
وهذه أسماء علمائنا الذين رحلوا إلى الدار الآخرة خلال هاته الأيام:
أولهم: الشيخ القرآني: محمد الراوي.
ثانيهم: الشيخ الأصولي شريف عبد النور الصومالي.
ثالثهم: الشيخ الأصولي: محمد أديب الصالح.
رابعهم: الشيخ المحدث: محمد يونس الجونفوري.
خامسهم: الشيخ الفرضي: عبد الكريم اللاحم.
سادسهم: الشيخ الفقيه: يحيى الشبامي.
سابعهم: الشيخ الأديب: محمد إبراهيم شقرة.
ثامنهم: الشيخ الفقيه: محمد حسين فقيرة.
فلنشد العزم، ولنلهب الهمم.. بمزاحمة العلماء الربانيين بالركب، وملازمة الكتب، ومثافنة الطروس، والانكباب على الدروس بعزم وحزم، فـ (نحن اليوم صغار قوم.. وغداً كبارهم) إذا حفظنا من خطوات الشيطان، وتخطفات الشبهات، وغرور الشهوات.
ولنلزم غرز الكبار، ولا نجترئ على القامات، ولا نشدّ بشذوذات المسائل، ولا نشتغل بالطبوليات؛ بل نطلب العلم على أهله، كل فن على رؤسائه وأحباره، ولنبدأ بصغار العلم قبل كباره -وهي طريقة الربانيين- كما جاء عن ابن عباس-.
والله المسؤول أن يلهمنا رشدنا، وأن يقينا شر أنفسنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق